قَدْ وَدَّعَتْكَ وِدَاعَ الصَّارِمِ القَالِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قَدْ وَدَّعَتْكَ وِدَاعَ الصَّارِمِ القَالِي | نَعَمْ، وِدَاعَ تَنَاءٍ غَيْرَ إِدْلاَلِ |
وَعَادَ مَا وَدَّعَتْنِي مِنْ مَوَدَّتِها | بَعْدَ المَوَاثِيقِ كَالجَارِي مِنَ الآلِ |
فَقُلْتُ لَمَّا أَتَانِي أَنَّهَا خَتَرَتْ | وطارعتْ قولَ أعدائي وعذَّالي |
إنْ تصرمِ الحبلَ أوْ ترضِ الوشاة َ بنا | أوْ تمسِ قدْ رضيتْ منَّا بأبدالِ |
فقدْ أراها وما تبغي بنا بدلاً | وَلاَ تُطِيعُ بِنَا فِي سَالِفِ الحَالِ |
أبقى لها الدَّهرُ منْ ودِّي الَّذي عهدتْ | أَمْرَيْنِ لَمْ يَبْرَحَا مِنِّي عَلَى بَالِ |
شَوْقاً إِلَيْهَا إِذَا بُتَّتْ مَنَاسِبُهَا | يوماً وأبصرتُ منها رسمَ أطلالِ |
وَحِفْظَ ما اسْتَوْدَعَتْ عِنْدِي وَقَدْ زَعَمَتْ | أَنْ لَيْسَ يُحْسِنُ حِفْظَ السِّرِّ أَمْثَالِي |
إِنْ كَانَ يُسْلِي فُؤَادِي مَا أَتَيْتِ بِهِ | فلا رجعتُ إلى أهلي ولا مالي |
جهداً لأعملها الودَّ الَّذي عهدتْ | عِنْدِي وَأَكَّدْتُ أَقْوَالاً بِأَقْوَالِ |