لَمّا رأيْتُ أنَّ مايَبْتَغِي القِرَى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَمّا رأيْتُ أنَّ مايَبْتَغِي القِرَى | وأنَّ ابْنَ أَعْيَى لامحالة فاضِحِي |
سددت حيازيمَ ابن أعيى بشربة ٍ | على ناقة ٍ شدَّتْ أصول الجوانح |
وما كنتُ مِثْلَ الهالِكِيِّ وعِرْسِهِ | بَغَى الوُدَّ مَطْرُوفَة ِ العَيْنِ طامِحِ |
غدا باغياً ينوي رضاها وودِّها | وغابتْ له غيبَ امرىء ٍ غير ناصح |
فَلَمَّا رَأتْ أَلاَّ يُجِيبَ دُعاءَها | ولا يغتدي إلاّ على حدّ بارح |
سقتهُ على لوحٍ دماءَ الذّرارحِ | |
فقالت شرابٌ باردٌ فاشربنَّه | ولم يدرِ ما خاضت له بالمجادحِ |
فَشَدَّ بِذَا حُزْناً على ذي حفيظة ٍ | وهان بذا غرماً على كفِّ جارحِ |
أخو المرء يؤتى دونه ثمَّ يتَّقى | بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصَى كالجَمامِحِ |