وَاللَهِ ما مَعشَرٌ لاموا اِمرَأً جُنُباً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وَاللَهِ ما مَعشَرٌ لاموا اِمرَأً جُنُباً | في آلِ لَأيِ بنِ شَمّاسٍ بِأَكياسِ |
عَلامَ كَلَّفتَني مَجدَ اِبنِ عَمِّكُمُ | وَالعيسُ تَخرُجُ مِن أَعلامِ أَوطاسِ |
ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ لا أَبا لَكُمُ | في بائِسٍ جاءَ يَحدو آخِرَ الناسِ |
لَقَد مَرَيتُكُمُ لَو أَنَّ دِرَّتَكُم | يَوماً يَجيءُ بِها مَسحي وَإِبساسي |
وَقَد مَدَحتُكُمُ عَمداً لِأُرشِدَكُم | كَيما يَكونَ لَكُم مَتحي وَإِمراسي |
وَقَد نَظَرتُكُمُ إِعشاءَ صادِرَةٍ | لِلخَمسِ طالَ بِها حَبسي وَتَنساسي |
فَما مَلَكتُ بِأَن كانَت نُفوسُكُمُ | كَفارِكٍ كَرِهَت ثَوبي وَإِلباسي |
لَمّا بَدا لِيَ مِنكُم غَيبُ أَنفُسِكُم | وَلَم يَكُن لِجِراحي مِنكُمُ آسي |
أَزمَعتُ يَأساً مُبيناً مِن نَوالِكُمُ | وَلَن تَرى طارِداً لِلحُرِّ كَالياسِ |
أَنا اِبنُ بَجدَتِها عِلماً وَتَجرِبَةً | فَسَل بِسَعدٍ تَجِدني أَعلَمَ الناسِ |
ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ أَن رَأى رَجُلاً | ذا فاقَةٍ عاشَ في مُستَوعَرٍ شاسِ |
جارٌ لِقَومٍ أَطالوا هونَ مَنزِلِهِ | وَغادَروهُ مُقيماً بَينَ أَرماسِ |
مَلّوا قِراهُ وَهَرَّتهُ كِلابُهُمُ | وَجَرَّحوهُ بِأَنيابٍ وَأَضراسِ |
دَعِ المَكارِمَ لا تَرحَل لِبُغيَتِها | وَاِقعُد فَإِنَّكَ أَنتَ الطاعِمُ الكاسي |
وَاِبعَث يَساراً إِلى وُفرٍ مُذَمَّمَةٍ | وَاِحدِج إِلَيها بِذي عَركَينِ قِنعاسِ |
سيري أُمامَ فَإِنَّ الأَكثَرينَ حَصىً | وَالأَكرَمينَ أَباً مِن آلِ شَمّاسِ |
مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ | لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ |
ما كانَ ذَنبِيَ أَن فَلَّت مَعاوِلَكُم | مِن آلِ لَأيٍ صَفاةٌ أَصلُها راسِ |
قَد ناضَلوكَ فَسَلّوا مِن كِنانَتِهِم | مَجداً تَليداً وَنَبلاً غَيرَ أَنكاسِ |