عَجِبْتُ لحلمٍ يا بْنَ شَيبة َ عازِبٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عَجِبْتُ لحلمٍ يا بْنَ شَيبة َ عازِبٍ | وأحلامِ أَقْوامٍ لديكَ سِخافِ |
يقولونَ: شايِعْ مَن أرادَ محمَّدا | بظُلمٍ ، وقُمْ في أمرِهِ بخلافِ |
أضاميمُ إمّا حاسدٌ ذو خِيانة ٍ | وإمَّا قَريبٌ منكَ غيرُ مُصافِ |
فلا تَرْكبَنَّ الدَّهرَ منهُ ذِمامة ً | وأنتَ امرؤٌ مِن خَيرِ عبدِ منافِ |
ولا تَتْرُكَنْهُ ما حَيِيتَ لمُعْظمٍ | وكُنْ رجُلاً ذا نَجدة ٍ وعَفافِ |
يذودُ العِدا عن ذِرْوَة ٍ هاشمية ٍ | إلاَّفَهُمْ في النّاسِ خَيرُ إلافِ |
فإنَّ لهُ قُربى لديكَ قَريبة ً | وليسَ بِذي حِلْفٍ ولا بمُضافِ |
ولكنَّه مِن هاشمٍ ذو صَميمِها | إلى أبحُرٍ فَوقَ البحورِ طَوافِ |
وزاحِمْ جَميعَ الناسِ عنهُ وكُنْ لهُ | وزيرا على الأعداءِ غَيرَ مُجافِ |
وإنْ غَضِبتْ منهُ قُريشٌ فقُلْ لها: | بَني عمِّنا ما قَومُكُمْ بضِعافِ |
وما بالُكُم تَغْشَون منهُ ظُلامة ً؟ | وما بالُ أَحقادٍ هناك خَوافِ؟ |
فما قَومُنا بالقَوم يَغشَون ظُلمَنا | وما نحنُ فيما ساءَهُمْ بخِفافِ |
ولكنَّنا أهلُ الحفائظ والنُّهى | وعِزٍّ ببطحاءِ المشاعرِ وافِ |