كحل بعينيه أم ضرب من الكحلِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كحل بعينيه أم ضرب من الكحلِ | ورد بخديه أم صبغ من الخجلِ |
قضيب بانِ إِذا ما ماس مَيَّلَه | دعص من الرمل أو صوت من الرَّملِ |
يفتر عن سمطِ درٍّ في عقيق فمٍ | عذب المراشف ممنوع من القبلِ |
كشَعْرِهِ حظ شعري من محبِتِه | ما زال في قوله بين الورى عملٌ |
أَقسمتُ ما روضة ٌ بالنيربين إذا | سحَّتْ عليها شئون العارض الهطلِ |
شقَّت شقاِئقَها أَيدي الربيع وقد | ماست حدائقها كالشارب الثملِ |
يوماً بأحسن من ورد الخدود على | بان القدود ولا من نرجس المُقَلِ |
وقائلٍ وشموس الراح آفلة ٌ | فينا وشمس مدير الراح لم تَقِلِ |
هذا هو الحبّث لولا كثرة الرقبا | ولذَّة ُ العيش لولا سرعة الأَجَلِ |
لا تأسفنَّ على مالٍ، فقلت له: | علي بنُ مامين، بعد اللهن متَّكلي |
مجاهد الدين ، فالأديان قاطبة | وصارم الدولة ِ الغرّاءِ في الدُّولِ |
مَلْكٌ له الرأي والرايات عالية ٌ | يوم الطِّراد على العسّالة ِ الذُّبُلِ |
وفارسٌ في قوله بين الورى عملٌ | وغيره في الورى قول بلا عمل |
يزدادُ في أَعيُن الأَعداء منزلة ً | كأنه قمر في عين ذي حولِ |
كما يقيس به الحسادُ أنفسَهُمْ | وأين قعر الثرى من قلَّة ِ الجبلِ |
فخرَ المعالي ، علوتَ الناسَ مرتبة ً | ولم تزل مُنعِماً بالخيل والخَوَلٍ |
كم حملة ٍ لك في الأَعداءِ صادقة | وطعنة ٍ بأصمِّ الكعب معتدلِ |
عاجلتَهُمْ فتركت الخيلَ خالية ً | منهم وقد خلقَ الإنسان من عجلِ |
ما أَنت في أُمَراءِ الدهر مفتخرٌ | إلا كفجر ابن عبد اللهِ في الرُّسلِ |
حويت بالولدين الحمدَ حين أَتى | وشاعر لم تُنِلْهُ ، غير منتحِل |
ما يستوي في الورى درُّ ومُخَشلَبٌ | ولا يقايَسُ بين الصابِ والعَسَل |
لا تعجبَنَّ لِقِصري عند طولِهِم | فالفخر لِلَّيْثِ ، ليس الفخر للجَمل |
أَنا الذي حظُهُ تحت الحضيضِ وقد | نظمتُ فيك بلا شِبهٍ ولا مَثَل |
شعراً تعالى على الشِعرى ، وجاز على | الجوزا، أصبح محمولاً على الحملِ |