ما بَالُ جَهْلِكَ بَعدَ الحِلمِ وَالدِّينِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما بَالُ جَهْلِكَ بَعدَ الحِلمِ وَالدِّينِ | وَقَدْ عَلاكَ مَشِيبٌ حِينَ لا حِينَ |
للغَانِيَاتِ وِصَالٌ لَسْتُ قَاطِعَهُ | عَلى مَوَاعِدَ مِنْ خُلفٍ وَتَلْوِينِ |
إنّي لأرْهَبُ تَصْدِيقَ الوُشَاة ِ بِنَا، | أوْ أنْ يَقُولَ غَوِيُّ للنّوَى بِيني |
ماذا يهيجكَ منْ دارٍ تباكرها | أرواحُ مخترقٍ هوجُ الأفانين |
هلْ غيرُ نؤيٍ محيلٍ في منازلهمْ | أو غيرُ أورقَ بينَ المثلِ الجونِ |
يمشي بها البقرُ الموسيُّ أكرمهُ | مَشْيَ الهزَابِذِ حَجّوا بِيعة ِ الزُّونِ |
مُجاشِعٌ قَصَبٌ جُوفٌ مَكَاسِرُهُ، | صِفْرُ القُلُوبِ منَ الأحلامِ وَالدِّينِ |
ينفشونَ لحاهمْ بعدَ جارهمُ | لا بَارَكَ الله في تِلْكَ العَثَانِينِ |
قالَتْ قُرَيشٌ، وَللجيرَانِ مَحْرَمة ٌ: | أينَ الحَوَارِيُّ يا فَيْشَ البَرَاذِينِ |
بِالحَقّ أنْدُبُ يَرْبوعاً وَتَرْفَعُني | بحيثُ تقصرُ أيدي مالكٍ دوني |
لا ترهبنَّ ورائي ما حييتُ لكمْ | جهلَ الغواة ِ وخلوهمْ وخلوني |
لَوْ في طُهَيّة َ أحْلامٌ لَمَا اعتَرَضُوا | دونَ الذي كنتُ أرميهِ ويرميني |
نحنُ الذينَ لحقنا يومَ ذي نجبٍ | وَالخَيْلُ ضَابِعَة ٌ مثلُ السّرَاحينِ |
أمستْ طهية ُ كالمجنونِ في قرنٍ | و كانَ يمشي بطيئاً غيرَ مقرونِ |
عندي طبيبٌ وقد أحمي مواسمهُ | يَكوي طُهَيّة َ مِنْ داء المَجَانِينِ |
مَا بَالُ عُقْبَة َ خَضّافاً يُعَيّبُني، | يا ربَّ آدرَ منْ ميثاَ مأفونِ |
يا عقبَ إني منَ القومِ الذينَ لهمْ | نعمى عليكَ وفضلٌ غيرُ ممنونِ |