طَرَقَتْ لَميسُ، وَلَيتَها لمْ تَطْرُقِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طَرَقَتْ لَميسُ، وَلَيتَها لمْ تَطْرُقِ، | حتى تَفُكّ حِبَالَ عَانٍ مُوثَقِ |
حَيّيْتُ دارِكِ بِالسّلامِ تَحِيّة ً، | يَوْمَ السُّلَيّ، فَما لها لمْ تَنْطِقِ |
وَاستَنكَرَالفَتَياتُ شَيْبَ المَفْرِقِ، | منْ بعدْ طولِ صبابة ٍ وتشوقِ |
قَد كنتُ أتبَعُ حَبلَ قائدَة ِ الصِّبَا | إذْ للشبابَ بشاشة ٌ لمْ تخلقِ |
أقفيرَ قدْ علمَ الزبيرُ ورهطهُ | أنْ لَيسَ حَبْلُ مُجاشعٍ بالأوْثَقِ |
ذكرَ البلاءُ فلمْ يكنْ لمجاشعٍ | حَمْلُ اللّوَاء وَلا حُماة ُ المَصْدَقِ |
نحنُ الحماة ُ بكلَّ ثغرٍ يتقي | و بنا يفرجُ كلُّ بابٍ مغلقِ |
وَبِنَا يُدافَعُ كُلُّ أمْرِ عَظِيمَة ٍ، | ليستْ كنزوكَ في ثيابِ الكرقِ |
قدْ أنكرتْ شبهَ الفرزدقِ مالكٌ | و نزلتَ منزلة َ الذليلش الملصقِ |
حوضُ الحمارِ أبو الفرزدق فاعلموا | عَقَدَ الأخادِعِ وَانْشِنَاجَ المِرْفَقِ |
شَرُّ الخَلِيقَة ِ مَنْ عَلِمّنَا مِنْكُمُ | حوضُ الحمارِ وشرُّ منْ لمْ يخلقَ |
كَمْ قَدْ أُثِيرَ عَلَيكُمْ مِنْ خِزْيَة ٍ | لَيسَ الفَرَزْدَقُ بَعدَهَا بفَرَزْدَقِ |
ذكوانُ شدَّ على ظعائنكمْ ضحى | و سقى أباكَ منَ الأمرَّ الأعلقِ |