وَلَقَدْ رَحَلْتُ إلَيكُمُ عِيدِيّة ً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وَلَقَدْ رَحَلْتُ إلَيكُمُ عِيدِيّة ً | لا يرعوينَ إلى جنينٍ مجهض |
أصْبَحْنَ مِنْ نَقَوَى حَفِيرٍ دُلَّحاً | بلوى أشيقرَ جائلاتِ الأعرضِ |
وَلَقَدْ عَلَوْنَ مِنَ السّماوَة ِ مَعلَماً | خلجاً مواردهُ بعيدَ المركضِ |
وَإذا الأدِلّة ُ خاطَرُوا مَجْهُولَهَا، | مشقوا لياليَ خمسها المستوفضِ |
يسرونَ ليلهمُ فلما غوروا | خَفقٌ الخِباءُ بمَنْزِلٍ لمْ يُخْفَضِ |
جَعَلُوا القِسّيِي مِنَ السَّرَاء عِمادَهُ | وَبكلّ أبيَضَ في الغِمادِ مُفَضَّضِ |
وَإذا قَربْنَ خَوَامِساً منْ صَلْصَلٍ، | صَبّحْنَ دُومَة َ وَالحَصَى لم يَرْمَضِ |
إنّي لمُعْتَمِدُ الخَلِيفَة ِ زَائِراً، | وَأرَاهُ أهْلَ زِيارَتي وَتَعَرّضِي |
ليسَ البريُّ كمنْ يمرضُ قلبهُ | فَأنَا المُشايِعُ، قَلْبُهُ لمْ يَمرَضِ |
فوَثَقتُ، ما سَلِمَ الخَليفَة ُ، بالغنى ، | ليسَ البحورُ إلى الثمادِ البرضِ |
بَحْرٌ تَفِيضُ لَهُ سِجَالٌ بالنّدى َ، | وَإلَيْهِ جَارِيَة ٌ البُحُورِ الفُيَّضِ |
يَجْزِيكَ رُبُّكَ حُسْنَ قَرْضِكَ إنّهُ | حَسَنُ المَعونَة ، وَاسِعُ المُتَقَرَّضِ |
و اللهُ قدرَ أنْ تكونَ خليفة ً | خَيرَ البَرِيّة ِ، وَارتَضَاكَ المُرْتَصِي |
يا ابنَ الفَوَارِعِ، وَالتَقَتْ أعياصُهُ | لفا بمتسعِ البطاحِ الأعرضِ |
أعطاكَ ربكَ منْ جظيلِ عطائهِ | مُلْكاً كُعُوبُ قَنَاتِهِ لمْ تُرْفَضِ |
هلْ يزجرني أنْ أقولَ لظالمٍ | إنْ كُنْتَ صَاحِبَ خُلّة ٍ فتَحَمّضِ |
و إذا أمية ُ حصلتْ أنسابها | كنتَ المجانِ منَ الصريحِ الأمخضِ |