أبَتْ عَيْنَاكَ بِالحَسَنِ الرُّقَادَا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أبَتْ عَيْنَاكَ بِالحَسَنِ الرُّقَادَا، | و أنكرتَ الأصادقَ والبلادا |
لعمركَ إنَّ نفعَ سعادَ عني | لمَصْرُوفٌ وَنَفَعْي عَنْ سُعَادَا |
فلا دية ُ سقيتِ وَديتِ أهلي | وَلا قَوَداٍ بِقَتْلي مُسْتَفَادَا |
ألما صاحبي نزرْ سعادا | لِقُرْبِ مَزَرِها، وَذَرَا البِعَادَا |
فتوشكُ أنْ تشطَّ بنا قذوفٌ | تكلُ نياطها القلصَ الجيادا |
اليكَ شماتة َ الأعداءِ أشكو | و هجراً كانَ أولهُ بعادا |
فَكَيْفَ إذا نَأتْ وَنَأيْتُ عَنْها | أُعَزّي النّفْسَ أوْ أزَعُ الفُؤادَا |
أتيحَ لكَ الظعائنُ منْ مرادٍ | و ما خطبٌ أتاحَ لنا مرادا |
اليكَ رحلتُ يا عمرَ بنَ ليلى | على ثقة ٍ أزوركَ واعتمادا |
تعودْ صالح الأعمالِ إني | رَأيْتُ المَرْء يَلْزَمُ مَا اسْتَعَادَا |
أقُولُ إذا أتَيْنَ عَلى قَرَوْرى ، | و آلُ البيدِ يطردُ اطرادا |
عليكمْ ذا الندى عمرَ بنَ ليلى | جوادا سابقاً ورثَ الجيادا |
إلى الفارقِ ينتسبُ ابنُ ليلى | و مروانَ الذي رفعَ العمادا |
تَزَوّدْ مِثْلَ زَادِ أبِيكَ فِينَا، | فنعمَ الزادُ زادُ أبيكَ زادا |
فَما كَعبُ بنُ مامة َ وَابنُ سُعدى | بأجْوَدَ مِنْكَ يا عُمَرَ الجَوَادَا |
هنيئاً للمدينة ِ إذ أهلتْ | بأهلِ الملكِ أبدأ ثمَّ عادا |
يعُودُ الحِلمُ مِنكَ على قُرَيْشٍ | وَتَفْرِجُ عَنْهُمُ الكُرَبَ الشّدَادَا |
و قدْ لينتَ وحشهمُ برفقٍ | وَتُعيي النّاسَ وَحشُك أن تُصَادَا |
و تبني المجدَ يا عمرَ بنَ ليلى | وتَكفي المُمْحِلَ السّنَة َ الجَمَادَا |
وَتَدْعُو الله مُجْتَهِداً لِيرْضَى ، | و تذكرُ في رعيتكَ المعادا |
و نعمُ أخو الحروبِ إذا تردى | على الزغفِ المضاعفة ِ النجادا |
و أنتَ ابنُ الخضارمِ منْ قريشٍ | همُ حضروا النبوة َ والجهادا |
وَقَادُوا المُؤمِنِينَ، وَلَمْ تُعَوَّدْ | غَدَاة َ الرُوْعِ خَيْلُهُمُ القِيَادَا |
إذا فاضلت مدكَ منْ قريشٍ | بُحُورٌ غَمّ زَاخِرُهَا الثِّمَادَا |
و إنْ تندبْ خؤولة َ آل سعدٍ | تُلاقي الغُرَّ فيي السّلَفِ الجِعَادَا |
لهم يومَ الكلابِ ويومَ قيسٍ | هَرَاقَ عَلى مُسَلَّحَة َ المَزَادَا |