لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا | و عنيَّ طلابَ الغانيات وشيبا |
وَأجْمَعْنَ منكَ النَّفْرَ مِن غيرِ رِيبَة ٍ | كما ذعرَ الرامي بفيحانَ ربربا |
عَجِبتُ لما يَفري الهوَى يومْ مَنعِجٍ | و يوماً بأعلى عاقل كانَ أعجبا |
و أحببتُ أهلَ الغور منْ حب ذي فناً | و أحببتُ سلمانينَ منْ حبَّ زينبا |
يُحَيُّونَ هِنداً، والحِجابانِ دونَها | بنفسي أهلٌ أنْ تحيا وتحجبا |
تَذكّرْتَ والذّكرَى تَهيجُك وَاعتَرى | خيالٌ بموماة حراجيجَ لغبا |
لَئِنْ سَكَنَتْ تَيْمٌ زَماناً بغِرّة ٍ، | لقدْ حديتْ تيمٌ حداءً عصبصبا |
لقَدْ مَدّني عَمروٌ وزيدٌ من الثّرى | بأكثرَ مما عندَ تيم وأضيبا |
إذا اعتركَ الآورادُ يا تيمُ لم تجدْ | عناجاً ولا حبلاً بدلوكَ مكربا |
وَأعلَقتُ أقْرَاني بتَيمٍ لَقَدْ لَقوا | قطوعاً لأعناق القرائنَ مجذبا |
و لو غضبتْ يا تيمُ أوزيلَ الحصا | عَلَيكَ تَميمٌ لم تجدد لكَ مغصْبا |
و ما تعرفونَ الشمسَ إلاَّ لغيركمْ | و لا منْ منيرات الكواكبَ كوكبا |
فَإنّ لَنَا عَمْراً وسَعداً عَلَيكُمُ، | وَقَمْقَامَ زَيْدٍ والصّريحَ المُهَذَّبَا |
سَأُثْني عَلى تَيْمٍ بِمالا يَسُرُّها، | إذا أرْكُبٌ وَافَوْا بنَعمانَ أرْكُبَا |
فإنّكَ لَوْ ضَمّتْكَ يا تَيْمُ ضَمّة ً | مَنَاكِبُ زَيْدٍ لم تُرِدْ أنْ تَوَثَّبَا |
فودتْ نساءُ الدارميينَ لو ترى | عُتَيْبَة َ أوْ عايَنّ في الخَيلِ قَعْنَبَا |
أزيدَ بنَ عبدِ اللهِ هلاَّ منعتمُ | أُمَامَة َ يَوْمَ الحَارِثيّ وزَيْنَبَا |
أخَيْلُكَ أم خَيْلي تَدارَكنَ هانِئاً | يثرنَ عجاجاً بالغبيطينِ أصهبا |
فهلْ جدعُ تيمٍ لا أبالكَ زاجرٌ | كنَانَة َ، أوْ نَاهٍ زُهَيراً وتَولَبَا |
فلا يضغمن الليثُ عكلاً بغرة ٍ | و عكلٌ يشمونَ الفريسَ المنيبا |
وَأخْبِرتُ تَيْماً نادِمِينَ فَسَرّني | ملامة ُ تيمٍ أمرها المتعقبا |