أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي، | وخُذي بحظّكِ من كريمٍ واصلِ |
فلربّ عارضة ٍ علينا وصلَها، | بالجدِ تخلطهُ بقولِ الهازلِ |
فأجبتها بالرفقِ، بعدَ تستّرٍ: | حُبّي بُثينة َ عن وصالكِ شاغلي |
لو أنّ في قلبي، كقَدْرِ قُلامَة ٍ، | فضلاً، وصلتكِ أو أتتكِ، رسائلي |
ويقلنَ: إنكِ قد رضيتِ بباطلٍ | منها فهل لكَ في اعتزالِ الباطلِ؟ |
ولَبَاطِلٌ، ممن أُحِبّ حَديثَه، | أشهَى إليّ من البغِيضِ الباذِل |
ليزلنَ عنكِ هوايّ، ثمَ يصلني، | وإذا هَوِيتُ، فما هوايَ بزائِل |
صادت فؤادي، يا بثينَ، حِبالُكم، | يومَ الحَجونِ، وأخطأتكِ حبائلي |
منّيتِني، فلوَيتِ ما منّيتِني، | وجعلتِ عاجلَ ما وعدتِ كآجلِ |
وتثاقلتْ لماّ رأتْ كلفي بها، | أحببْ إليّ بذاكَ من متثاقلِ |
وأطعتِ فيّ عواذلاً، فهجرتني، | وعصيتُ فيكِ، وقد جَهَدنَ، عواذلي |
حاولنني لأبتَّ حبلَ وصالكم، | مني، ولستَ، وإن جهدنَ، بفاعلِ |
فرددتهنّ، وقد سعينَ بهجركم، | لماّ سعينَ له، بأفوقَ ناصلِ |
يَعْضَضْنَ، من غَيْظٍ عليّ، أنامِلاً، | ووددتُ لو يعضضنَ صمَّ جنادلِ |
ويقلنَ إنكِ يا بثينَ، بخيلة ُ، | نفسي فداؤكِ من ضنينٍ باخلِ! |