ألم تسألِ الرّبعَ الخلاءَ فينطقُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألم تسألِ الرّبعَ الخلاءَ فينطقُ، | وهل تخبرنكَ اليومَ بيداءُ سملقُ؟ |
وقفتُ بها حتى تجلتْ عمايتي | وملّ الوقوفَ الأرحبيُّ المنوّقُ |
بمختَلفِ الأرواحِ، بين سُوَيْقَة ٍ | وأحدبَ، كادت بعد عهدكَ تخلقُ |
أضَرّتْ بها النّكباءُ كلَّ عشيّة ٍ، | ونفخُ الصبا، والوابلُ المتبعّقُ |
وقال خليلي: إنّ ذا لَصَبابَة ٌ، | ألا تَزجُر القلبَ اللّجوجَ فيُلحَق؟ |
تعزَّ، وإنْ كانتْ عليكَ كريمة ً، | لعلَّكَ من رِقّ، لبَثْنَة َ، تَعتِقُ |
فقلتُ له: إنّ البِعادَ لَشائقي، | وبعضُ بِعادِ البَينِ والنّأي أشْوَق |
لعلّكَ محزونٌ، ومُبدٍ صَبابَة ً، | ومظهرُ شكوى من أناسٍ تفرّقوا |
وما يبتغي منّي عداة ٌ تعاقدوا، | ومن جلدِ جاموسٍ سمينٍ مطرّقِ |
وأبيضَ من ماءِ الحَديدِ مُهنّدٍ، | له بعد إخلاص الضريبة ِ رونقُ |
إذا ما علتْ نَشْزاً تمُدّ زِمامَها، | كما امتدّ جلدُ الأصلف المترقرق |
وبيضٍ غريراتٍ تثنّي خصورها، | إذا قمنَ، أعجازٌ ثقالٌ وأسوقُ |
غَرائِرَ، لم يَعرِفنَ بؤسَ معيشة ٍ، | يُجَنّ بهنّ الناظِرُ المُتَنَوِّق |
وغَلغَلتُ من وجدٍ إليهنّ، بعدما | سريتُ، وأحشائي من الخوفِ تخفقُ |
معي صارمٌ قد أخلص القَينُ صقلَهُ، | له، حين أُغشِيهِ الضريبة َ، رَونق |
فلولا احتيالي، ضِقْن ذَرعاً بزائرٍ، | به من صَباباتٍ إليهنّ أولَق |
تَسُوكُ بقُضبانِ الأراكِ مُفَلَّجاً، | يُشَعْشَعُ فيه الفارسيُّ المُرَوَّق |
أبثنة ُ، للوصلُ، الذي كان بيننا، | نضَا مثلما يَنضو الخِضابُ، فيَخلُق |
أبثنة ُ، ما تنأينَ إلاّ كأنّني | بنجم الثريّا، ما نأيتِ، معلّقُ |