أرشيف المقالات

كيف نربي أولادنا؟ - محمد جميل زينو

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
قال الله تعالى: ﴿  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}  ﴾ [التحريم: 6].
 
الأم والأب، والمعلم والمجتمع: مسؤولون أمام الله عن تربية هذا الجيل، فإنْ أحسَنوا تربيته سَعِدَ وسعدوا في الدنيا والآخرة، وإنْ أهمَلوا تربيته شقي، وكان الوِزرُ في أعناقهم؛ ولهذا جاء في الحديث: «كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه»؛ (متفق عليه).
 
فبشرى لك أيها المعلِّم بقوله صلى الله عليه وسلم: «فوالله لأنْ يَهديَ الله بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك مِن حُمرِ النَّعم»؛ (رواه البخاري ).
 
حُمر النَّعم: الإبل الحمراء، وكلُّ مركوب جيدٍ.
 
وبشرى لكما أيها الأبوان بهذا الحديث الصحيح: «إذا مات الإنسان انقطع عملُه إلا من ثلاث: صدقةٍ جارية، أو عِلمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له»؛ (رواه مسلم).
 
فليكن إصلاحُك لنفسك - أيها المربي - قبل كل شيء، فالحسَنُ عند الأولاد ما فعلتَ، والقبيحُ ما تركتَ، وإن حُسْن سلوك المعلم والأبوين أمام الأولاد أفضلُ تربية لهم، وعلينا أن نهتم بما يلي:
1 - تعليم الطفل النطق بـ "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، وإفهامه معناها عندما يكبر (لا معبود بحقٍّ إلا الله، ومحمد مبلِّغ عن الله).
2 - غرس محبة الله والإيمان به في قلب الولد؛ لأن الله خالقُنا ورازقنا ومغيثُنا وحده لا شريك له، وهو المعبود بحق.
3 - ترغيب الأولاد في الجنة ، وأنها لمن صلى وأطاع والديه، وعمل بما يرضي الله، وتحذيرهم من النار ، وأنها لمن ترك الصلاة وعن والديه، وأسخط الله، واحتكم لغير شرعه، وأكل أموال الناس بالغشِّ والكذب والربا وغيرها.
4 - تعليم الأولاد أن يسألوا الله ويستعينوا به وحده؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لابن عمِّه: «إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعنْ بالله»؛ (رواه الترمذي وقال: حسن صحيح).

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢