وسارٍ تعنَّاهُ المبيتُ فلمْ يدعْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وسارٍ تعنَّاهُ المبيتُ فلمْ يدعْ | لهُ طامسُ الظَّلماءِ واللَّيلِ مذهباً |
رأى ضوءَ نارٍ منْ بعيدٍ فخالها | لقدْ أكذبتهُ النَّفسُ، بلْ راءَ، كوكباً |
فلَمّا استْبانَ أنّها آنِسيَّة ٌ | وصَدَّقَ ظَنّاً بعدَ ماكان كَذَّبا |
رفعت لهُ بالكفِّ ناراً تشبُّهاً | شآميَّة ٌ نَكباءُ أو عاصِفٌ صَبا |
وقُلتُ: ارفَعاها بالصّعيدِ كفَى بها | منادٍ لسارٍ ليلة ً إنْ تأوَّبا |
فلمَّا اتاني والسَّماء تبلهُ | فلَّقيتهُ: أهلاً وسهلا ًومرحبا |
وقُمتُ إلى البَرْكِ الهَواجِدِ فاتَّقَتْ | بِكَوماءِ لم يَذهَبْ بها النَّيُّ مَذهَبا |
فرحَّبتُ أعلى الجنبِ متها بطعنة ٍ | دعتْ مستكنَّ الجوفِ حتَّى تصبَّبا |
تَسامَى بَناتُ الغَلْيِ في حُجُراتِها | تَسامي عِتاقِ الخَيلِ وَرداً وأَشْهَبا |