أفيكمْ فتى حيُّ فيخبرني عني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أفيكمْ فتى حيُّ فيخبرني عني | بِما شَرِبَتْ مِشْروبَة ُ الرَّاحِ مِنْ ذِهْني |
غدتْ وهيَ أولى من فؤادي بعزمتي | ورحتُ بما في الدنِّ أولى من الدنِّ |
بُدورُ المُظْلِماتِ إِذا تَنَادَوْا | |
هي عزمة ٌ كالسيفِ إلا أنها | جعلتْ لأسبابِ الزمانِ قضوبا |
لقدْ تركتني كأسها وحقيقتي | محالٌ وحقٌّ من فعاليَ كالظنِّ |
يهدُّ أركانَ الجبالِ هدا | |
هي اختدعتني والغمامُ ولم أكنْ | بأَوَّلَ مَنْ أَهدَى التَّغَافُلَ لِلدَّجْنِ |
إذا اشتَعَلَتْ في الطّاسِ والكاسِ نارُها | صليتُ بها منْ راحتي ناعمٍ لدنِ |
قرينُ الصبا في وجنتيهِ ملاحة ٌ | ذَكَرْتُ بها أَيَّامَ يُوسُفَ في الحُسْنِ |
إذا نحنُ أومأنا إليهِ أدارها | سُلافاً كماءِ الجَفْنِ وَهْيَ مِنَ الجِفْنِ |
تقلبُ روحَ المرءِ في كلِّ وجهة ٍ | وتَدْخُلُ مِنْهُ حيثُ شاءَت بلا إِذنِ |
ومسمعنا طفلُ الأناملِ عندَه | لنا كلُّ نوعٍ من قرى العينِ والأذنِ |
لنا وَتَرٌ منه إذا ما استَحثَّه | فَصيحٌ ولَحْنٌ في أَمانٍ مِنَ اللَّحْنِ |
وفي روضة ٍ نبتية ً صبغتْ لها | جَدَاوِلَها أَنْوَارُها صِبْغَة َ الدُّهْنِ |
ظَلِلْنَا بها في جَنَّة ٍ غَابَ نَحْسُها | تذكرنا جناتُها جنة َ العدنِ |
نَعِمْنَا بِها في بَيْتِ أَرْوَعَ ماجدٍ | مِنَ القَوْمِ آب لِلدَّناءَة ِ والأَفْنِ |
فتى ً شقَّ من عود المحامدِ عودُه | كما اشتقَّ له اسماً منَ الحسنِ |