شَهِدْتُ لَقدْ لَبِسْتَ أَبا سعيدٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شَهِدْتُ لَقدْ لَبِسْتَ أَبا سعيدٍ | مَكارِمَ تَبْهَرُ الشَّرَفَ الطُّوَالا |
إذا حرَّ الزمانُ حرتْ أيادي | نداهُ فغشتِ الدنيا ظلالا |
وإِنْ نَفْسُ امرئٍ دَقَّتْ رَأَيْنا | بعرصة ِ جودهِ كرماً جلالا |
وقاكَ الخطبَ قومٌ لم يمدَّوا | يميناً للفعالِ ولا شمالا |
أَحينَ رَفَعْتَ مِنْ نَظَرِي وعادَتْ | حويلي في ذراكَ الرحبِ حالا؟ |
وَحَفَّتْ بي العَشَائِرُ والأَقَاصي | عيالاً لي وكنتُ لهمْ عيالا؟ |
فَقَدْ أَصْبَحْتُ أَكثَرَهُمْ عَطاءً | وقبلكَ كنتُ أكثرهُمْ سؤالا |
إذا شفعوا إليَّ فلا خدوداً | يَقُونَ مِنَ الهَوانِ ولا نِعَالا |
أُتَعْتِعُ في الحَوائِجِ إِنْ خِفافاً | غَدَوْتُ بِها عليكَ وإِنْ ثِقَالا |
إذا ما الحاجة ُ انبعثتْ يداها | جلعتَ المنعَ منكَ لها عقالا |
فَأينَ قَصائِدٌ لي فيكَ تَأْبَى | وتأنفُ أنْ أهانَ وأنْ أذالا؟ |
منَ السحرِ الحلالِ لمجتنيهِ | ولم أَرَ قبلَها سِحْراً حَلالا |
فَلا يَكْدُرْ غَدِيرُكَ لي فإِني | أمدُّ إليكَ آمالاً طوالا |
وَفِرْ جاهي عليكَ فإِنَّ جَاهاً | إذا ما غَبَّ يوماً صارَ مالا |