أرشيف الشعر العربي

أَمُوَيْسُ كيفَ رَأَيْتَ نَصْبَ حَبَائِلي

أَمُوَيْسُ كيفَ رَأَيْتَ نَصْبَ حَبَائِلي

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أَمُوَيْسُ كيفَ رَأَيْتَ نَصْبَ حَبَائِلي أَوَلَيْسَ خَتْلِي فوقَ خَتْلِ الخَاتِلِ !
أعملتُ فيكَ قصائدي ووسائلي فَحَرَمْتَنِي فلبِئْسَ أَجْرُ العَامِل!
هذا جزائي إذْ أدنسُ همتي بكَ جاهِلاً وكذا جَزاءُ الجَاهِلِ
كمْ منْ لئمٍ قد غزتهُ قصائدي ودأبنَ فيهِ فما ظفرنَ بطائلِ !
لا خَفَّفَ الرحمنُ عني إِنَّنِي أرتعتُ ظني في رياضِ الباطلِ !
ما أنسلتْ حواءُ أحمقَ لحية ٍ من سائلٍ يرجو الغنى من سائلِ !
ذَاكَ الذي أَحصَى الشُّهُورَ وَعَدَّها طمَعاً لِيُنِتجَ سَقْبَة ً مِنْ حائِلِ!
بَهَرَتْكَ شِيْمتُكَ الشَّحَاحُ زِنادُها لما اجتثثتكَ في ارتقاءِ النائلِ !
أَحْرَزْتُ مِنْ جَدْوَاكَ أَكْثَرَ مَحْرَزٍ في ظاهر وأَقَلَّهُ في حاصِلِ
ما زلْتُ أَعلمُ أَنَّ بَحْرَكَ مِلْحَة ٌ وازددتُ لما صرتُ نصبَ الساحلِ
وكَذَاكَ مَنْ قَصَدَ اللئَامَ بِعاجِل في المَدْحِ سُودَ وجْهُهُ في الآجِلِ!

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو تمام) .

أغمِدْ عنِ المُهجاتِ سَيْفَ الناظِر

عَسَى وَطَنٌ يَدْنُو بهِمْ ولَعَلَّما

لو كنتَ عندي أمسِ وهو معانقي

لي لا كانَ من هواك خلاصُ

رغمَ أنفي منْ أنْ ترى مهتوكا


المرئيات-١