ذَريني مِنْكِ سَافِحَة َ المآقِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ذَريني مِنْكِ سَافِحَة َ المآقِي | ومِنْ سَرَعانِ عَبْرتك المُرَاقِ |
وتَخْويفي نَوى ً عَرُضَتْ وطَالَتْ | فبُعْدَ الغِاي مِنْ حَظ العِتَاقِ |
وقَربْ أَنْتَ تِلْكَ، فإنَّ هَمّاً | عراني باشتجارٍ وارتفاقِ |
قَلائِصَ ما يَقِيها حَدَّ هَمي | ولا سَيْفِي غَدَاة َ الهَم وَاقِ |
متَى ما تَسْتَمْحِها السَّيْرَ تُتْرِعْ | لنا سَجْلَ الذّمِيلِ إِلَى العَرَاقِي |
تَهُونُ عَلَيَّ أَوْبَتُهَا عِجَافاً | إِذَا انْصَرَفَتْ بآمالٍ مَناقِ |
سَلاَمٌ تَرْجُفُ الأَحْشَاءُ مِنْه | على الحسنِ بن وهبٍ والعراقِ |
على البلدِ الحبيبِ إليَّ غوراً | ونَجْداً والفَتَى الحُلْوِ المَذَاقِ |
نَمِيلُ إلى شَمائِلَ مِنْه مِيثٍ | قليلاتِ لأماعزِ والبراقِ |
وهلْ لملمة ٍ دهياءَ خرتْ | على تلكَ الِخَلائِقِ مِنْ خَلاقِ |
لياليَ نحنُ في وسناتِ عيشٍ | كأنَّ الدهرَ منها في وثاقِ |
وأَيَّاماً لَنا ولَهُ لِدَاناً | عَرِيناً مِنْ حَوَاشِيها الرقَاقِ |
نصبُّ على التقارب والتداني | ويسقينا بكاسِ الشوقِ ساقِ |
كأَنَّ العَهْدَ عَنْ عُفْرٍ لَدَيْنا | وإِنْ كانَ التَّلاقِي عَنْ تَلاقِ |
سأسقي الركبَ منْ ذكراهُ صرفاً | ومَمْزُوجاً مِنَ الكَلِم البَواقِي |
شراباً عظمهُ للشربِ شربٌ | وسائرهُ ارتفاقُ للرفاقِ |
وتبردُ بيننا أبداً قوافٍ | وشيكُ الفوتِ منها للحاقِ |
إذا ما قيدتْ رتكتْ وليستْ | إذا ما أطلقتَ ذاتَ انطلاقِ |
على أَقَرابِها وعلى ذُرَاها | لَطائِمُ مِنْ مَدِيحٍ واشتِيَاقِ |
مُضَاعَفَة الصَّبابَة ِ مُستَبِينٌ | على صَفحاتِها أَثَرُ الفِراقِ |