أَصَمَّ بكَ النَّاعِي وإِنْ كانَ أسمَعا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَصَمَّ بكَ النَّاعِي وإِنْ كانَ أسمَعا | وأصبحَ مغنى الجودِ بعدكَ بلقعا |
لِلحْدِ أبي نَصْرٍ تَحِيَّة ُ مُزْنَة ٍ | إِذَا هيَ حَيَّتْ مُعْمِراً عَادَ مُمْرِعا |
فلمْ ارَ يوماً كانَ أشبه ساعة ً | بِيَوْمي مِنَ اليومِ الذي فيهِ وَدَّعَا |
مصيفٌ أفاضَ الحزنُ فيهِ جداولاً | من الدمعِ حتى خلتُه عادَ مربعا |
وواللهِ لا تقضي العيونُ الذي لهُ | عليها ولَوْ صارَتْ معَ الدَّمْعِ أدْمُعا |
فَتًى كانَ شَرْباً لِلعُفَاة ِ ومَرْتَعاً | فأَصْبَحَ لِلهِنْدِيَّة ِ البِيضِ مَرْتَعا |
فَتًى كُلَّما ارتادَ الشُّجَاعُ مِنَ الرَّدَى | مفراً غداة َ المأزقِ ارتادَ مصرعا |
إذا ساء يومٌ في الكريهة ِ منظراً | تَصلاّهُ عِلْماً أَنْ سَيحسُنُ مَسْمَعا |
فإنْ ترمَ عنْ عمرٍ تدانى به المدى | فخَانَكَ حتَّى لم يَجِدْ فيكَ مَنْزَعَا |
فمَا كُنْتَ إلاّ السَّيفَ لاقَى ضَرِيبَة ً | فَقَطَّعَها ثُمَّ انثَنَى فتَقَطَّعَا! |