سَأشكُرُ لابْنَي وَهْبٍ الهِبَة َ التي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَأشكُرُ لابْنَي وَهْبٍ الهِبَة َ التي | هِيَ الوُدُّ صَانَاهُ بِحُسْنِ صِيَانِهِ |
عفاءٌ على دهياءَ كانا إزاءها | وَنِكْلٌ لِدَاجي الْخَطْبِ يَعْتَوِرَانِهِ |
إلى خَيْفَيْ مِنًى فالمَوْقِفَيْنِ | |
تَدَفَّقْتُمَا مِنْ طَل مُزْنٍ ووَبْلِه | وَمِنْ شَرْخِ معْرُوفٍ وَمِنْ عُنْفُوَانِهِ |
وهلْ لي غداة ً السبقِ عذرٌ وأنتما | بحيثُ ترى عينايَ يومَ رهانهِ ! |
رأَيْتُكما مِنْ ريْبِ دَهْرِيَ هَضْبَة ً | وَما زُلْتُمَا لازِلْتُما مِنْ رِعَانِهِ |
فأصبحَ لي تحتَ الجران فريسة ً | ولَوْلاكما أصبَحْتُ تحتَ جِرَانِهِ |
وَمَلَّكْتُماني صَعْبَة ً وَخِشَاشَها | وَأمكَنْتُما مِنْ طامحٍ وَعِنَانهِ |
لَئنْ رُمْتُ أمراً غِبْتُما عندَ بِكْرِهِ | لَقَدْ سَرَّنِي فِعْلاكُما في عَوَانِهِ |
وماخَيْرُ بَرْقٍ لاحَ في غيرِ وَقْتِهِ | ووَادٍ غَدَا مَلآنَ قبلَ أَوَانِهِ؟! |
تلطفتما للدهرِ حتى أجابني | وقدْ أزمنَتْ رجلي هناتُ زمانِهِ |
وما زِلْتُما مِنْ نَبْعِه إنْ عُجِمْتُما | لِضَيمٍ، وَعنْدَ الجُودِ منْ خَيْزُرَانِهِ |
لعمري لقد أصْبَحْتُما العُرْفَ صاحباً | له مقولٌ نعماكما في ضمانِهِ |
ويأخُذُ مِنْ أَيْدِيكُما وَهَواكُما | فَلا عَجَبٌ أنْ تأْخُذَا مِنْ لِسَانِهِ |