صَرِيعُ هَوى ً تُغَادِيه الهُمومُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
صَرِيعُ هَوى ً تُغَادِيه الهُمومُ | بِنيسابُورَ ليسَ له حَمِيمُ |
غَريبٌ ليسَ يُؤْنِسُه قَريبٌ | ولا يأْوِي لِغُرْبَتِهِ رَحيمُ |
مقيمٌ في الديارِ نوى شطونٌ | يُشَافِهُه بِها كَمَدٌ مُقِيمُ |
يمدُّ زمامهُ طمعٌ مقيمٌ | تَدَرَّعَ ثَوْبَه رَجلٌ عَدِيمُ |
رَجاءٌ ما يُقابِلُه رَجاءٌ | هوَ اليأسُ الذي عُقْبَاه شَومُ |
فلا عجبٌ وإن كانت ركابي | بأَرضٍ طارَ طائرُهَا المَشُومُ |
فقَدْ فارَقْتُ بالغَرْبي دَاراً | بأرضِ الشّام حَفَّ بِها النعِيمُ |
وكنتُ بها المُمَنَّعَ غَيرَ وَغْد | و لا نكدٍ اذا حلَّ العظيمُ |
فإن أكُ حللتُ بدارِ هونٍ | صبوتُ بها فقد يصبو الحليمُ |
ألومك لا ألومُ سؤاكَ دهراً | قَضَى لي بالذي يَقْضِي سَدُومُ |
إذا أنا لم ألمْ عثراتِ دهرٍ | أصبتُ بها الغداة َ فمن ألومُ |
و في الدنيا غنى ً لم أنبُ عنهُ | ولكنْ ليسَ في الدُّنيا كَرِيمُ! |