تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ | و قلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ |
و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ | كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ |
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ | و لكن لا يدومُ له وفاءُ |
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ | وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ |
يديمونَ المودة ما رأوني | و يبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ |
و ان غنيت عن أحد قلاني | وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ |
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي | فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ |
وَكُلُّ مَوَدَّة ٍ للِه تَصْفُو | وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ |
و كل جراحة فلها دواءٌ | وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ |
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ | كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ |
اذا نكرتُ عهداً من حميمٍ | ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ |
إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى | بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ |