ألا هل إلى طول الحياة سبيل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا هل إلى طول الحياة سبيل | وأنى وهذا الموت ليس يحول |
وإني وإن أصبحت بالموت موقنا | فلي أمل من دون ذاك طويل |
وللدهر ألوان تروح وتغتدي | وإن نفوسا بينهن تسيل |
ومنزل حق لا معرج دونه | لكل امرئ منها إليه سبيل |
قطعت بأيام التعزز ذكره | وكل عزيز ما هناك ذليل |
أرى علل الدنيا علي كثيرة | وصاحبها حتى الممات عليل |
وإني لمشتاق إلى من احبه | فهل لي إلى من قد هويت سبيل |
وإني وإن شطت بي الدار نازحا | وقد مات قبلي بالفراق جميل |
فقد قال في الامثال في البين قائل | أضربه يوم الفراق رحيل |
لكل اجتماع من خليلين فرقة | وكل الذي دون الفراق قليل |
وإن افتقادي فاطما بعد أحمد | دليل على أن لايدوم خليل |
وكيف هناك العيش من بعد فقدهم | لعمرك شئ ما إليه سبيل |
سيعرض عن ذكري وتنسى مودتي | ويظهر بعدي للخليل عديل |
وليس خليلي بالملول ولا الذي | إذا غبت يرضاه سواي بديل |
ولكن خليلي من يدوم وصاله | ويحفظ سري قلبه ودخيل |
إذا انقطعت يوما من العيش مدتي | فان بكاء الباكيات قليل |
يريد الفتى أن لايموت حبيبه | وليس إلى ما يبتغيه سبيل |
وليس جليلا رزء مال وفقده | ولكن رزء الاكرمين جليل |
لذلك جنبي لا يؤاتيه مضجع | وفي القلب من حر الفراق غليل |