من عائدي من الهمومِ والحزنِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
من عائدي من الهمومِ والحزنِ ، | و ذكرِ ما قد مضى من الزمنِ |
و شربِ كأسٍ في مجلسٍ بهجٍ | لم أرَ فيهِ هماً ، ولم يرني |
من كفّ ظبيٍ مقرطقٍ ، غنجٍ ، | يَعشَقُهُ مَن عَليهِ يَعذُلُني |
تلوحُ صلبانهُ بلبتهِ ، | كنُورِ زَهرِيّة ٍ بلا غُصُنِ |
يا ليتَ من جاءهُ يقربهُ ، | من فَضلِ قُربانِه يُقَرّبُني |
جاءَ بها كالسّراجِ ضافية ً، | سلافة ً لم تدسْ ، ولم تهنِ |
من ماءِ كَرمٍ عُتّقَتْ حِقَباً | في بطنِ أحوى الضميرِ مختزنِ |
كأنّهُ، مُنْذُ قامَ مُعتَمِداً | بعظمِ ساقٍ مثقلِ البدنِ |
مَيتٌ وفيهِ الَحياة ُ كامنَة ٌ، | برُوحِها العَنكَبوتِ في كَفَنِ |
ما لي ، وللباكراتش والظعنِ ، | و مقفراتش الطلولِ والدمنِ |
شغليَ عنها بالراحش في غلسٍ ، | ووَضعِ رَيحانَة ٍ على أُذُني |
و لحظِ عينٍ يريدُ ذاكَ وذا ، | خِوانَة ٌ تُجرَى على العَيَنِ |