أرشيف الشعر العربي

ياصاحِ! وَدّعتُ الغَوانيَ والصِّبَا،

ياصاحِ! وَدّعتُ الغَوانيَ والصِّبَا،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ياصاحِ! وَدّعتُ الغَوانيَ والصِّبَا، وسَلَكتُ غَيرَ سَبيلِهِنَّ سَبيلا
و ثنيتُ أعناقَ الهوى نحوَ العلى ، و رأيتُ شأوَ العاشقينَ طويلا
فأجَبتُ واعظة َ النُّهَى ، فاستَجمعتْ ألفاظُ عينكَ وانثنى مغلولا
عهدانِ ماتا للأوانسِ والصبا ، فاندبهما ، لا تندبنّ طويلا
ذَهبا بمَعسُولِ الحَياة ِ وأيَّسا، من رجعة ٍ وتعجلٍ تحويلا
بدلتُ ، من ليلِ الشبابِ بمفرقي ، صبحَ النهى ، أحببْ بذاكَ بديلا
لكنّ في قلبي، إذا صَدّ الرَّشَا عني ، أسى يعتادني ، وغليلا
و لربّ ليلٍ لا تجفّ جفونهُ من دمعة ٍ ملقٍ عليهِ سدولا
ماتتْ كواكبهُ ، وأمسى بدرهُ ، في الأفقِ ، مُتّهَمَ الحَياة ِ عَليلا
دَبّتْ بنا في غَمرَة ٍ مَشمُولَة ٍ، حتى توهمنا الصباحَ أصيلا
صَفراءُ تَحسَبُها، إذا ما صُفّقَتْ، ذهباً حوتهُ كأسها محلولا
أهلاً وسَهلاً بالإمامِ ومَرحَباً، لو أستطيعُ غلى اللقاءِ سبيلا
لا يمتطي حفظاً ولا يمسي لهُ طَرْفٌ بمِروَد رَقدَة ٍ مَكحُولا
ومُشَمِّرٍ أذيالَهُ يَومَ الوَغَى ، جرتْ عليهِ السافياتُ ذيولا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

وغرسٍ من الأحبابِ غَيّبتُ في الثّرى ،

الا عللاني قبلَ أن يأتيَ الموتُ ،

ألا تَسلو فتَقصُرَ عَن هَواكا،

سهلُ المواهبِ لا تقاتلُ نفسه

يا بخيلاً ليسَ يدري ما الكرمْ ،


المرئيات-١