أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ، | وما للمِلاحِ الغانياتِ وَفاءُ |
تركنَ نفوساً نحوَهنّ صَوادياً، | مسراتِ داءٍ ، ما لهنّ دواءُ |
يردنَ حياضَ الماءِ لا يستعنها ، | و هنّ إلى بردِ الشرابِ ظماءُ |
و جنت بأطلالِ الدجيلِ ومائهِ ، | و كم طللٍ من خلفهنّ وماء |
إذا ما دنت من مشرع قعقعتْ لها | عِصِيٌّ، وقامتْ زأرَة ٌ وزُقاء |
خليليّ ! بالله الذي أنتما له ، | فما الحبّ إلاّ أنة ٌ وبكاءُ |
كما قد أرى ؛ قالا: كذاكَ، وربما، | يكونُ سرورٌ في الهوى وشقاءُ |
لقد جحَدتَني حقّ دَيني مَواطلٌ، | وصلنَ عداة ً ما لهن أداءُ |
يُعلّلُني بالوَعدِ أدنَينَ وقتَه، | و هيهاتَ نيلٌ بعده وعطاءُ |
فدُمن على مَنعي، ودمتُ مطالباً، | و لا شيءَ إلاّ موعدٌ ورجاءُ |
حلفتُ: لقد لاقيتُ في الحبّ منهمُ، | أخا الموتِ من داءٍ ، فأينَ دواءُ |