سقياً لأيامٍ مضتْ قلائلِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سقياً لأيامٍ مضتْ قلائلِ ، | أذ ألا في عُذرِ الشّبابِ الجاهلِ |
وأملي مُطيعُ قلبِ الآملِ، | و لمتي مصقولة ُ السلاسلِ |
أحكمُ في أحكامِ دهرٍ غافلِ ، | فقَصّرَ الحَقُّ عِنانَ الباطِلِ |
ووعَظَ الدّهرُ بشَيبٍ شاملِ، | و شكني بأسهمٍ قواتلِ |
صَوائِبٍ تَهتَزّ في المَقاتِلِ، | أفلستُ من ذاكَ الزمانِ القاتلِ |
إلاّ بطولِ الذكرِ والبلابلِ ، | قد كنتُ حياداً عن الحبائلِ |
لا تَلتَقي بي طُرُقُ المنَاهلِ، | و لا أرى فريسة ً لآكلِ |
من مَعشَرٍ هم جِلّة ُ القَبائِلِ، | منفرداً بحسبٍ ونائلِ |
و أدبٍ يكثرُ غيظَ الجاهلِ ، | وقوتِ نَفسٍ كانَ غيرَ واصِلِ |
يقعدني عنهُ قيامُ السائلِ ، | و يفتديني من رجاءِ الباخلِ |
ورأيُ قَلبٍ كالحُسامِ فاصِلِ، | مهذبٍ ، يرسبُ في المفاصلِ |
كم قد عرفتُ من صديقٍ باخلِ | و حاسدٍ يشيرُ بالأناملِ |
يرجمني بكذبٍ وباطلِ | ................ |