أرشيف الشعر العربي

بُخلاً بهذا الدّهرِ لَستُ أراكِ،

بُخلاً بهذا الدّهرِ لَستُ أراكِ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
بُخلاً بهذا الدّهرِ لَستُ أراكِ، وإذا سَلا أحَدٌ، فلَستُ كَذاكِ
غادرتِ ذا سقمٍ بحبكِ مدنفاً ، غياكِ من دمِ مثلهِ إياكِ
سحرتْ عيونُ الغانياتِ وقتلتْ ، لا مثلَ ما فعلتْ بهِ عيناكِ
لم تقلعا حتى تخضبَ من دمي سهماهما ، وحسبتُ من قتلاكِ
باتَتْ يُغَنّيها الحِلِيُّ، وأصبَحَتْ كالشمسِ تنظمُ جواهراص بأراكِ
لا مثلَ منزلة ِ الدويرة ِ منزلٌ ، يا دارُ جادكِ وابلٌ وسقاكِ
بؤساً لدهرٍ غيرتكِ صروفهُ ، لم يَمحُ من قَلبي الهَوى ومَحاكِ
لم يحلُ لعينينِ بعدكِ منظرٌ ، ذمّ المنازلُ كلهنّ سواكِ
أيّ المَعاهدِ منكِ أندُبُ طِيبَهُ، ممساكِ في الآصالِ أم مغداكِ
أم بردُ ظلكِ ذي العيونِ وذي الحيا ، أم أرضُكِ المَيثاءُ أم ريّاكِ
فكانما سقطتْ مجامرُ عنبرٍ ، أو فتّ فأرُ المسكِ فوقَ ثراكِ
وكأنّما حَصباءُ أرضِكِ جَوهِرٌ، وكأنّ ماءَ الوَردِ دَمعُ نَداكِ
و كأنما ايدي الربيعِ ، ضحية ً ، نشَرَتْ ثِيابَ الوَشيِ فوقَ رُباكِ
وكأنّ دَرعاً مُفرَغاً مِنْ فِضّة ٍ، ماءُ الغديرِ جرتْ عليهِ صباكِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

ألا مَن لقَلبٍ في الهوى غير مُنتَه،

ترَكتُ حَبيباً من يدي مِن هَوانِه،

فُكّ حُرّاً للوَجدِ قيدَ البُكاءِ،

مضَى من شبابِك ما قد مَضَى ،

نَطقَت مَناطِقُ خصرِه بصِفاتِه،


مشكاة أسفل ٢