راضَ نفسي ، حتى ترضيتُ ، إبليـ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
راضَ نفسي ، حتى ترضيتُ ، إبليـ | ـسُ ، قديماً قد طاوعتهُ النفوسُ |
كم أردتُ التقى ، فما تركتني | خندريسٌ يدريها طاووسُ |
أسكنُوها في الدّنّ من عهدٍ نوحٍ | كظلامٍ ، فيهِ نهارٌ حبيسٌ |
يخرجُ العلجُ خيرها ، وتعاني | في ظِلالٍ كما تُصانُ العَروسُ |
و هي عندي لا ذا ، ولا ذا ، وهذا ، | هيَ سعدٌ قد فارقتهُ النحوسُ |
أيُّ حسنٍ تخفي الدنانُ من الرا | حِ،وحُسنٍ تُبديهِ منها الكؤوسُ |
يا نديميّ أسقياني ، فقد لا | حَ صباحٌ وأذنَ الناقوسُ |
من كميتٍ ، كأنها أرضُ تبرٍ ، | نواحيهِ لؤلؤٌ مغروسُ |
ضحكتْ شرُّ ، إذ رأتني قد شبـ | ـتُ وقالتْ قد فضضَ الآبنوسُ |
قُلتُ إن الشّبابَ فيّ لبَاقٍ، | بعدُ، قالَتْ: هذا شبَابٌ لَبيسُ |
قد تمتعتُ ما كفاني إذ ربـ | ـي مِنَ الّلهوِ والصبّا مأنُوسُ |
وفؤادي مثلُ القَناة ِ منَ الخـ | ـطّ ، وخدي من لحيتي مكنوسُ |