سقَى المَطيرَة َ ذاتَ الظّلّ والشَجَرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سقَى المَطيرَة َ ذاتَ الظّلّ والشَجَرِ | و ديرض عبدونَ هطالٌ منَ المطرِ |
فطالَمَا نبّهَتني للصَّبوحِ بها، | في غُرّة ِ الفَجرِ، والعصفورُ لم يَطِرِ |
أصواتُ رُهبانِ ديرٍ في صَلاتِهِمُ، | سودِ المدارعِ نعرينَ في السحرِ |
مُزَنَّرينَ على الأوساطِ قَد جَعَلوا | على الرّؤوسِ أكاليلاً من الشَّعَرِ |
كم فيهمُ من مليحش الوجهِ مكتحلٍ | بالسّحرِ يُطبِقُ جَفنَيهِ على حَوَرِ |
لاحظتهُ بالهوى حتى استقاد لهُ | طوعاً، وأسلَفَني الميعادَ بالنّظَرِ |
و جاءني في قميصِ الليلِ مستتراً ، | يستعجلُ الخطوَ من خوفٍ ومن حذرِ |
فقُمتُ أفرشُ خَدّي في الطّريقِ لهُ | ذُلاًّ، وأسحبُ أذيالي على الأثَرِ |
ولاحَ ضَوءُ هِلالٍ، كادَ يَفضَحُنا، | مثلِ القلامة ِ قد قدتْ من الظفرِ |
فكانَ ما كانَ مما لستُ أذكرهُ ، | فظنّ خيراً ولا تسألْ عن الخبرِ |