أرشيف الشعر العربي

سقَى المَطيرَة َ ذاتَ الظّلّ والشَجَرِ

سقَى المَطيرَة َ ذاتَ الظّلّ والشَجَرِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
سقَى المَطيرَة َ ذاتَ الظّلّ والشَجَرِ و ديرض عبدونَ هطالٌ منَ المطرِ
فطالَمَا نبّهَتني للصَّبوحِ بها، في غُرّة ِ الفَجرِ، والعصفورُ لم يَطِرِ
أصواتُ رُهبانِ ديرٍ في صَلاتِهِمُ، سودِ المدارعِ نعرينَ في السحرِ
مُزَنَّرينَ على الأوساطِ قَد جَعَلوا على الرّؤوسِ أكاليلاً من الشَّعَرِ
كم فيهمُ من مليحش الوجهِ مكتحلٍ بالسّحرِ يُطبِقُ جَفنَيهِ على حَوَرِ
لاحظتهُ بالهوى حتى استقاد لهُ طوعاً، وأسلَفَني الميعادَ بالنّظَرِ
و جاءني في قميصِ الليلِ مستتراً ، يستعجلُ الخطوَ من خوفٍ ومن حذرِ
فقُمتُ أفرشُ خَدّي في الطّريقِ لهُ ذُلاًّ، وأسحبُ أذيالي على الأثَرِ
ولاحَ ضَوءُ هِلالٍ، كادَ يَفضَحُنا، مثلِ القلامة ِ قد قدتْ من الظفرِ
فكانَ ما كانَ مما لستُ أذكرهُ ، فظنّ خيراً ولا تسألْ عن الخبرِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

كَذَبتَ يا مَن لَحاني في محبّتِه،

تقولُ لي، والدّموعُ وَاكِفَة ٌ،

لا صيدَ إلاّ بوترْ ،

مَن رامَ هجوَ عليٍّ،

بالله! يا ذا المُقلَة ِ السّاهرَة ،


ساهم - قرآن ٣