ولَيلَة ٍ من حَسَناتِ الدّهرِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ولَيلَة ٍ من حَسَناتِ الدّهرِ، | ما ينمحي موضعها من ذكري |
و ليسَ تسلوها بناتُ صدري ، | سريتُ فيها بخيولٍ شقرِ |
سياطُها ماءُ السّحابِ الغُرّ، | كأنّهُ ذَوبُ لُجَينٍ يَجرِي |
فلَم تَزَلْ تحتَ الظّلامِ تَسرِي، | محثوثة ً حتى بلغتُ سكري |
في لَيلَة ٍ مُقمِرَة ٍ بالزّهرِ، | وشادِنٍ ضَعيفِ عَقدِ الخَصرِ |
يمضي بموجٍ ويجي ببدرِ ، | يَفعَلُ باللّيلِ فِعالَ الفَجرِ |
مَكحُولَة ٍ ألحاظُهُ بسِحرِ، | في خدهِ عقاربٌ لا تسري |
في سُبَحٍ قد قُيّدَتْ بالقَطْرِ، | تلسعُ أحشائي وليسَ يدري |
يا ليلة ً سرقتها من دهري ، | ما كنتِ إلاّ غرة ً في عمري |
أما وريقٍ بارِدٍ في ثَغرِ، | شِيبا بطَعمِ عَسَلٍ وخَمرِ |
ما الموتُ إلاّ الهجرُ ، أو كالهجرِ | ................... |