أرشيف المقالات

التدمير بالاستنزاف الاقتصادي ونهب الثروات - عامر عبد المنعم

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
خرج الاستعمار وبقيت شركاته، تواصل امتصاص دماء وثروات الدول المستعمرة، وتقاسم الغرب النهب، ووقف ضد كل محاولات التحرر، والآن يسترد المرافق والممتلكات التي تم تأميمها في الخمسينات والستينات، ويضرب كل الصناعات الوطنية التي تم إنشائها لتعود الشعوب إلى الحظيرة، وتعود العبودية والرق بأبشع مما كان، فهم يتعاملون معنا كمُلاك ونحن العبيد والخدم.
اليوم عادت جيوش الغرب لتساند الشركات التابعة له التي تنهب ثرواتنا مع تصاعد حركات التمرد والثورات، تريد وضع يدها على كل شيء، وتأميم كل المقدرات والممتلكات الوطنية، حتى إذا ما جاءت حكوماتٌ مستقلة خارج السيطرة لا تجد شيئًا تحكم به، وتكون تحت مقصلة الدائنين.
شركات الغرب تسيطر على كل الدول الإفريقية وتتحكم في توجيه الحكومات، فهي الاحتلال ولكن بشكلٍ خادع، فهي التي تحرك السماسرة لإعادة السيطرة الكاملة وإنهاء فكرة السيادة والاستقلال التي عشنا فيها لبعض الوقت .
ومع شيوع الروح الثورية وسعي الشعوب لاسترداد حقوقها، فإن دولاً يتم تفكيكها وترويضها بالحرب والقتل، ودولٌ أخرى يصادرون مقدراتها بصندوق النقد والبنك الدولي والسمساسرة.
الخروج من هذه الدائرة الجهنمية سهلٌ والحلول ليست معقدة، ولكن لن تكون إلا بوجود إدارةٍ مخلصةٍ واعية، لديها مشروعٌ واضحٌ للاستقلال، والتخلص من مجموعات السماسرة والعملاء والموظفين الذين زرعهم الغرب في دوائر السلطة واتخاذ القرار في بلادنا.

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن