وصية النبي ﷺ لمعرفة الأنساب حتى توصل الأرحام
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
ففي الحديث الذي أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده قال: حدثنا إسحاق بن سعيد، قال: حدثني أبي قال: كنت عند ابن عباس - رضي الله عنهما- فأتاهُ رجلٌ، فسأله من أنت؟ فَمَتَّ له برحِمٍ بَعيدةٍ، فألان له القول، فقالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اعرِفوا أنسابَكُم تَصِلوا أرحامَكُم، فإنَّهُ لا قُربَ بالرَحمٍ إذا قُطِعَت، وإن كانَت قريبةً، ولا بُعدَ بها إذا وُصِلَت وإن كانت بَعيدةً».وفي رواية عند البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح بلفظ: احفظوا أنسابَكم تصلوا أرحامَكم، فإنه لا بعد بالرحمِ إذا قربت، وإن كانت بعيدةً ولا قُربَ بها إذا بعدت وإن كانت قريبةً، وكلُّ رحمٍ آتيةٌ يومَ القيامة ِ أمام صاحبِها، تشهدُ له بصلةٍ إن كان وصلها، وعليه بقطيعةٍ إن كان قطعها.
وفي رواية عند الإمام أحمد والترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَعَلَّموا من أنسابِكم ما تَصِلُونَ به أرحامَكم؛ فإن صلةَ الرحِمِ مَحَبَّةٌ في الأهلِ، مَثْرَاةٌ في المالِ، مَنْسَأَةٌ في الأَثَرِ»؛ (الصحيحة: 276) (صحيح الترمذي: 1979) (صحيح الجامع: 2965).
وكان عمر رضي الله عنه يقول: تعلموا أنسابكم، ثم صِلوا أرحامكم، والله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه شيء، ولو يعلم الذي بينه وبينه من داخلة الرحم لأوزعه[1] ذلك عن انتهاكه؛ (جامع البيان في تفسير القرآن : 1 /144).
[1] أوزعه: أي كفَّه ومنعه.
________________________________________________
الكاتب: الشيخ ندا أبو أحمد