قُمْ يا نَديمي نَصطبحْ بسَوادِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قُمْ يا نَديمي نَصطبحْ بسَوادِ، | قد كادَ يبدو الصبحُ أو هُو بادِ |
وأرى الثّريّا في السّماءِ كأنّها | قَدَمٌ تبدّتْ في ثيابِ حِدادِ |
فأجابني بيمينها ، فملأتها | بزُجاجَة ٍ كالكوكبِ الوقّادِ |
يا صاحِ لا يخدعكَ ساعة ُ غقفلة ٍ | عن لذة ٍ ، أو فكرة ٍ لمعادِ |
واشرَب على طيبِ الزّمان فقد حَدا | بالصّيْفِ من أيلولَ أسرعُ حادِ |
وأشَمّنا في الليلِ بَردَ نَسِيمِهِ، | وارْتاحتِ الأرواحُ في الأجْسادِ |
وافاكَ بالأنداءِ قدامَ الحيا ، | فالأرْضُ للأمطارِ في استِعدادِ |
كم في ضمائرِ تربها من روضة ٍ ، | بمسِيلِ ماءٍ، أو قَرَارَة ِ وادِ |
تبدو، إذا جاءَ الزّمانُ بقَطرَة ٍ، | فكأنّما كانَا علَى مِيعَادِ |