قد أغتدي والصبحُ كالمشيبِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قد أغتدي والصبحُ كالمشيبِ ، | بقارِحٍ مُسوَّمٍ يَعبوبِ |
ذي أذنٍ كخوصة ِ العسيبِ ، | أو آسَة ٍ أوفَت عَلى قَضيبِ |
وحافِرٍ كقَدحٍ مكبوبِ، | أكحلَ مثلِ القدحِ المكتوبِ |
يسبقُ شأو النظرِ الرحيبِ ، | أسرعُ من ماءٍ إلى تصويبِ |
و من نفوذِ الفكرِ في القلوبِ ، | ومن رجوعِ لحظَة ِ المُريبِ |
نارُ لَظًى باقية ُ اللّهِيبِ، | و أجدلٌ للحكمِ بالتأديبِ |
صبَّ بكفّ كلّ مستجيبِ | سَوطَ عَذابٍ واقعٍ مَجلوبِ |
أسرعُ من لحظة ِ مستريبِ ، | يرَى بعيدَ الشيءِ كالقريبِ |
يهوي هويَّ الماء في القليبِ ، | بناظِرٍ مُستَعجَمٍ مَقلوبِ |
كناظرِ الأفيلِ ذي التقطيبِ ، | رأى خيالاً في ثرى رطيبِ |
فطارَ كالمستوهلِ المرعوبِ ، | متَّبِعاً لطَمَعٍ قَريبِ |
ما طارَ إلاّ لدمٍ مَصبوبِ، | ينفذُ في الشمالِ والجنوبِ |