زارَ الخيالُ، وصدَّ صاحبُه،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
زارَ الخيالُ، وصدَّ صاحبُه، | و الحبُّ لا تقضى عجائبه |
يا شرُّ ! قد أنكرتني ، فلكم | ليلٍ رأتكِ مَعي كواكِبُه |
شابتْ نواصيهِ ، وعذبني ، | من طول أيامي أراقبهُ |
حتى إذا الإمساءُ أوردَه | حوضَ الغروبِ ، فعبَّ شاربه |
هامَ الهوى بمتيمٍ قلقٍ ، | في الصّبرِ قد سُدّت مَذاهِبُه |
باتتْ تغلغلُ بينَ ثني دجى ، | حتى أتتكَ به ركائبه |
بأبي حبيبٌ كنتُ أعهدهُ | لي واصلاً، فازوَرّ جانبُه |
عبقُ الكلامِ بمسكة ٍ نفحت | من فيه ، ترضي من يعاتبه |
نبّهْتُه، والحيُّ قد رَقَدُوا، | مُستبطِناً عَضباً مضاربُه |
فكأنني روعتُ ظبيَ نقاً ، | في عَينه سِنة ٌ تُغالِبُه |