أرشيف الشعر العربي

زارَ الخيالُ، وصدَّ صاحبُه،

زارَ الخيالُ، وصدَّ صاحبُه،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
زارَ الخيالُ، وصدَّ صاحبُه، و الحبُّ لا تقضى عجائبه
يا شرُّ ! قد أنكرتني ، فلكم ليلٍ رأتكِ مَعي كواكِبُه
شابتْ نواصيهِ ، وعذبني ، من طول أيامي أراقبهُ
حتى إذا الإمساءُ أوردَه حوضَ الغروبِ ، فعبَّ شاربه
هامَ الهوى بمتيمٍ قلقٍ ، في الصّبرِ قد سُدّت مَذاهِبُه
باتتْ تغلغلُ بينَ ثني دجى ، حتى أتتكَ به ركائبه
بأبي حبيبٌ كنتُ أعهدهُ لي واصلاً، فازوَرّ جانبُه
عبقُ الكلامِ بمسكة ٍ نفحت من فيه ، ترضي من يعاتبه
نبّهْتُه، والحيُّ قد رَقَدُوا، مُستبطِناً عَضباً مضاربُه
فكأنني روعتُ ظبيَ نقاً ، في عَينه سِنة ٌ تُغالِبُه

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

سقياً لأيامٍ مضتْ قلائلِ ،

قد أنكرتْ مشيباً

كفى حزناً أني بقوليَ شاكرٌ

لم يَبقَ في العيش غيرُ البؤسِ والنَّكَدِ،

ألا تَرَيانِ البرقَ ما هو صانِعُ