أراكِ، فَتَحْلُو لَدَيّ الحياة ُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أراكِ، فَتَحْلُو لَدَيّ الحياة ُ | ويملأُ نَفسي صَبَاحُ الأملْ |
وتنمو بصدرِي ورُودٌ، عِذابٌ | وتحنو على قلبيَ المشتعِلْ |
ويفْتِنُني فيكِ فيضُ الحياة ِ | وذاك الشّبابُ، الوديعُ، الثَّمِلْ |
ويفتنُني سِحْرُ تلك الشِّفاهِ | ترفرفُ منْ حولهنّ القُبَلْ |
فأعبُدُ فيكِ جمالَ السّماء، | ورقَة َ وَرْدِ الرَّبيعِ، الخضِلْ |
وطُهْرَ الثلوج، وسِحْرَ المروج | مُوَشَّحَة ً بشعاعِ الطَّفَلْ |
*** | |
أراكِ، فأُخْلَقُ خلْقاً جديداً | كأنّيَ لم أَبْلُ حربَ الوجودْ |
ولم أحتمِلْ فيه عِبثاً، ثقيلاً | من الذِّكْريَاتِ التي لا تَبيدْ |
وأضغاثِ أيّاميَ، الغابراتِ | وفيها الشَّقيُّ، وفيها السَّعيدْ |
ويْغْمُرُ روحِي ضياءٌ، رفيقٌ | تُكَلّلهُ رَائعاتُ الورودْ |
وتُسْمُعُني هَاتِهِ الكَائِنَاتُ | رقيقَ الأغاني، وحُلْوَ النشيدْ |
وترقصُ حولِي أمانٍ، طِرابٌ | وأفراحُ عُمْرِ خَلِيٍّ، سَعيدْ |
*** | |
أراكِ، فتخفُقُ أعصابُ قلبي | وتهتزُّ مِثْلَ اهتزازِ الوَتَرْ |
ويُجري عليها الهَوى، في حُنُوٍّ | أناملَ، لُدْناً، كرَطْبَ الزَّهَرْ |
فتخطو أناشيدُ قلبيَ، سَكْرَى | تغرِّدُ، تَحْتَ ظِلالِ القَمَرْ |
وتملأَني نَشْوة ٌ، لا تُحَدُّ | كأنِّيَ أصبَحْتُ فوقَ البَشَرْ |
أوَدُّ بروحي عناقَ الوجودِ | بما فيه من أنفسٍ، أو شجرْ |
وليلٍ يفرُّ، وفجرٍ يكرُّ | وغَيْمٍ، يُوَشِّي رداءَ السحرْ |