أفَدْتَني، مِنْ نَفائسِ الدُّرَرِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أفَدْتَني، مِنْ نَفائسِ الدُّرَرِ، | ما أبْرَزَتْهُ غوائصُ الفكرِ |
مِنْ لفْظَة ٍ قارَنَتْ نَظِيرَتَهَا، | قرانَ سقمِ الجفونِ للحورِ |
أبْدَعَها خاطِرٌ، بَدائِعُهُ، | في النّظْمِ، حازَتْ جَلالَة َ الخطَرِ |
العِطْرُ مِنْها سَرَى لهُ نَفَسٌ، | منْ نفسِ الرّوْضِ، رقّ في السّحرِ |
يا رَاقِمَ الوَشْيِ، زَانَهُ ذَهَبٌ، | رَقْرَقَ إذْ رَفّ مِنهُ في الطُّرَرِ |
وناظِمَ العقدِ، نظمَ مقتدرٍ، | يفصِلُ، بينَ العيونِ، بالغُرَرِ |
لي بالنّضالِ، الذي نشطَتْ لهُ، | عَهْدٌ قَدِيمٌ، مُعَجِّمُ الأثَرِ |
هلْ أنصِلُ السّهْمَ في الجفيرِ، وقد | تعطّلَتْ فوقُهُ منَ الوتَرِ |
ما الشّعرُ إلاّ لِمَنْ قَرِيحتُهُ | غَرِيضَهُ النَّورِ، غَضَّهُ الثّمَرِ |
تَبْسِمُ عَنْ كُلّ زاهِرٍ أرِجٍ، | مثلَ الكمام ابتسمْنَ عنْ زهرِ |
إنّ الشّفِيعَ الهُمّامَ، سَوّغَهُ اللّـ | ـهُ اتّصَالَ التّأييدِ بالظّفَرِ |
الفَاضِلُ الخُبْرِ في المُلُوكِ، إذا | قَصّرَ خُبْرٌ عَنْ غايَة ِ الخبَرِ |
نجلُ الّذي نصحُهُ وطاعَتُهُ | كَالحَجّ، تَتْلُوة ُ بَرّهُ العُمَرِ |
شاهدُ عهدِي لكَ الصّحيحُ، بإخـ | ـلاصٍ نأى صفوُهُ عنِ الكدرِ |
مشيتُ في عذليَ البرَازَ لمَنْ | لمْ يَرْضَ، في العُذْرِ، مِشية َ الخَمَرِ |
وقُلْتُ: مَطْلُ الغَنيّ وِرْدٌ مِنَ الـ | ـظُّلْمِ، يلقّى ملاوِمَ الصَّدرِ |
وَلي مَعاذِيرُ، لَوْ تَطَلّعُ في | ليلِي سرارٍ، أغْنَتْ عنِ القمرِ |
منْهَا اتّقائي لأنْ أكونَ أنَا الـ | ـجالِبَ، مَا قلتُهُ، إلى هجرِ |
لكنْ سيأتيكَ مَا يجوِّزُهُ | سَرْوُكَ، دأبَ المُسامِحِ اليَسَرِ |
فاكتَفِ منْهُ بنظرة ٍ عننٍ، | لا حظّ فيه لكرّة ِ النّظَرِ |