ليهنِكَ أنْ أحمدَتَ عاقبة َ الفصدِ؛
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ليهنِكَ أنْ أحمدَتَ عاقبة َ الفصدِ؛ | فللّهِ منّا أجملُ الشّكرِ والحمدِ |
ويَا عَجَبا مِنْ أنّ مِبضَعَ فَاصِدٍ | تلقّيتَهُ، لمْ ينصرِفْ نابيَ الحدّ |
ومنْ متولّي فصْدِ يمناكَ، كيفَ لم | يهلْهُ عبابُ البحرِ في معظمِ المدّ |
ولمْ تغشَهُ الشّمسُ المنيرُ شعاعُها، | فيخطئَ فيما رامَهُ سننَ القصدِ |
سرّى دمُك المُهراق في الأرْض فاكتستْ | أفانينَ روضٍ مثلَ حاشية ِ البردِ |
فصادٌ أطابَ الدّهرَ كالقطرِ في الثّرَى | كمَا طابَ ماءُ الوَرْدِ في العَنْبرِ الوَرْدِ |
لَقَدْ أوْفَتِ الدّنْيَا بعَهْدِك نُصْرَة ً؛ | كأنّكَ قَدْ عَلّمتَها كَرَمَ العَهْدِ |
لَدَى زَمَنٍ غَضٍّ، أنيقٍ فرِنْدُهُ، | كمثلِ فرندِ الوردِ في خجلة ِ الخدّ |
تسوِّغُ منْهُ العيشَ في ظلّ دولة ٍ | مقابلة ِ الأرجاء بالكوكبِ السّعدِ |
فَهُبّ إلى اللّذّاتِ، مُؤثِرَ رَاحَة ٍ، | تُجِمّ النّفْسَ النّفِيسَة َ للكَد |
ووالِ بهَا في لؤلؤٍ، منْ حبابِها، | كجيدِ الفتاة ِ الرُّودِ في لؤلؤ العقدِ |
وإنْ تدعُنا للأنسِ، عنْ أريحية ٍ، | فقد يأنَسُ المَوْلى ، إذا ارتاحَ، بالعَبدِ |