يا دارَ سلمى لو رددتِ السلامْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا دارَ سلمى لو رددتِ السلامْ | ما همّ فيك الحُزْنُ بالمستهامْ |
همودُ رسمٍ منكِ تحتَ البلى | محركٌ منّي سكونَ الغرامْ |
لمّتُ عليكِ الدهرَ في صَرْفِهِ | وقلتُ للأحداث صَمِّي صمامْ |
وقامَ في الخُبْرِ لمستخبرٍ | سكوتُ مغناكِ مقامَ الكلام |
يا بارقَ الجوّ تَبسّمْ بها | وابكِ عليها بدموعِ الغمامْ |
وَحَلّها بالنور من روضة ٍ | تَفُضّ عن فأرة ِ مسكٍ ختامْ |
حتى أرى عنها ظباءَ الفلا | مُرَحَّلاتٍ بظباءِ الخيام |
من كلّ هيفاءَ غُلاَمية ٍ | مُلْتَبِسٌ بالغُصْنِ منها القوام |
تديرُ عيني رشإٍ فيهما | من فترة ِ الطرفِ شبيه السقام |
تروحُ والعنبرُ والعودُ في | ليلٍ من الفرع صقيلِ الظلام |
تمنعُ أُختَ الشمسِ منها فماً | فيه أخو الدّرّ وأختُ المُدام |
لو أنَّ لي حكماً بربع الحمى | أعطيتُهُ من كلّ خطبٍ ذمام |
حتى أرى بالوصْلِ حَبْلَ الهَوى | لا يُتّقَى بالبينِ منه انصرام |