ومروٍ صدى الروضاتِ يسحب دائباً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ومروٍ صدى الروضاتِ يسحب دائباً | على الأرضِ منه جملة ً تتبعضُ |
إذا ما جرى واهتزّ للعين مزبداً | حسبتَ به فرواً من النسر يُنفضُ |
وتنساب منه حية ٌ غير أنها | تطولُ على قدرِ المساب وتعرضُ |
وتحسبه إن حبكتْ متنهُ الصبا | عموداً علاه النقشُ وهو مفضَّضُ |
لهُ رِعْدَة ٌ تعتادُهُ في انحداره | كما تبسطُ الكف العنان وتقبضُ |
كأنَّ له في الجسم روحاً إذا جرى | به نهضة ٌ والجسمُ بالروح ينهضُ |
وما هوَ إلا دمعُ عينٍ كأنها | لطولِ بكاءٍ دهرها لا تغمّضُ |
إذا سَرَحَتْ للسقي من كلّ جانبٍ | رأيتَ بقاعَ الأرض منها تُروِّض |
يقيمُ عليها الأنسُ، والصبحُ مقبلٌ | ويرحلُ عنها الوحشُ، والليل معرض |