وجدولٍ جامدٍ في الكفِّ تحملُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وجدولٍ جامدٍ في الكفِّ تحملُهُ | يغوصُ فيه على درِّ النهى النَّظَرُ |
يكسو السطورَ ضياءً عند ظلمتها | كأن ينبوعَ نورٍ منهُ ينفجر |
يشفّ للعين عن خطِّ الكتابِ كما | شفّ الهواءُ، ولكن جسمه حَجَرُ |
يبدي الحُروفَ بجرح نالها عرق | فيه، وقرّ عليها جامدا نهرُ |
كحلت عينيَ إذ كلّتْ بجوهره | أما يُحَدّ بكحلِ الجوهر البصرُ؟ |
كأنَّه ذهن ذي حذق يَفُكّ به | من المعمّى عويصاً فكّهُ عَسِرُ |
نعم المعين لشيخ كَلّ ناظرُهُ | وصغّرَ الخطَّ في ألحاظه الكِبَر |
يرى به صُوَرَ الأسطار قد عَظُمَتْ | كَعُنْصُلِ الماءِ فيه يَعظم الوبر |