هنّ الحسانُ وحربها الهجر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هنّ الحسانُ وحربها الهجر | فلذاك يجبُنُ عندها الذِّمْرُ |
أصليتَ تلك الحرب تجربة ً | أن أنْتَ عن فَتَكَاتِها غَمْرُ |
من كل ناشئة ٍ، إذا اتّصلت | مِنْ عُمرها بالأربع العشرُ |
وكم اشْتَهَى منها عليلُ هوًى | ثمراً بهنَّ تفلكَ الصدر |
خُلُقِي مطيّة ُ وَهُمَا | سهلٌ يدير عنانهُ وعرُ |
يا ظبية ً إنْ مرّضتْ نظراً | فلكلّ قَسْوَرَة ٍ به قسر |
كَرْبٌ هواك وما له فَرَجٌ | ومتى يفارق لذعهُ الجمرُ |
حتَّى الأراكة ُ منك ظالمة ٌ | دُرّاً بفيك، أيظلمُ الدرّ؟ |
وكأن برقاً في تبسمه | وكأنَّما دَمْعِي له قطر |
أشكو خُمارا ما شربتُ له | خمرا بفيك، فريقك الخمر |
وَيَهيجُ بي وَجَعٌ وَعِلّتُهُ | سَقَمٌ بطرفك، إنّ ذا سحر |
وأرى الذي تَجِدين فيك له | نَفْعاً فمنه مَسّني الضرّ |
من وجهك الحسنُ اقتنى ملحاً | فكأنها في وجهه بشر |
ليستْ تنالُ الشمسُ منزلة ً | منها، فكيف ينالها البدر؟ |
وأاركِ قد حاولتِ نَقْلَ خُطى ً | فَقَصَرِتْهَا وعلا بكِ البُهْر |
وعذرت منك الخصرَ مرحمة ً | ولحملِ ردفكِ يُعذَرُ الخصر |
عذلت على دنفٍ أخا مقة ٍ | لا يستقل ببعضها الصبر |
فرثتْ لذلّتهِ وربّتما | لانَ الصفا وتواضعَ الكبر |
بَعَثَتْ لواحظُهَا بعطفتها | سِرا إليه فليتها جهر |
قتلتْهُ وهي تريدُ عِشَتَهُ | ذنبٌ، بعيشكِ، ذاك أمْ أجرُ |