بلى ، جرّ أذيال الصبا وتصابى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بلى ، جرّ أذيال الصبا وتصابى | وأوْجَفَ خيلاً في الهوَى وركابا |
قطعتُ زماني بالشمول مسنة ً | وبالرّوْضِ كهلاً، والفتاة ُ كَعابا |
فبتّ كسرٍ في حشا الليل داخلٍ | على حَبّة ِ القلبِ المصونِ حجابا |
كأن الدجى من طوله كان جامداً | فلما تنارعنا التحية ذابا |
فقلْ في ظلامٍ طال ثم بدا له | فقد أبصرتْ منهُ العيون عُجابا |
فلم يألفوا إلاَّ السرورَ جَنابَا | |
غدا كعبهُ في كفّة الملك عالياً | إلى قمرٍ تسري إليه كأنَّما |
ترى قلما منها يخطّ كتابا | |
ولو خضب الأيدي نداه رأيتم | ولم أرَ كالدّنيا خؤوناً لصاحبٍ |