ومشرعة ٍ بالموتِ لِلطّعْنِ صَعْدَة ً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ومشرعة ٍ بالموتِ لِلطّعْنِ صَعْدَة ً | فلا قِرْنَ إنْ نادتْهُ يَوْماً يُجبِيها |
مُدَاخِلة ٌ في بعْضها خَلْقَ بَعضها | كجوش عظم ثلمته حروبها |
تذيقُ خفيّ السمّ من وَخْزِ إبرة ٍ | إذا لسبتْ ماذا يلاقي لسيبها |
وتمهل بالراحات من لم يمت بها | إلى حين خاضت في حشاه كروبها |
إذا لم يكن لونُ البهارة لونها | فمن يرقانٍ دبّ فيه شحوبها |
لها سورة ٌ خصتْ بصورة ٍ ردة ٍ | تَرَى العين منها كل شيء يريبها |
وقد نصلت للطعن مَحْنِيَّ صَعْدَة ٍ | بشوكة ِ عُنّابٍ قتيل زبيبها |
ولم ترَ عينٌ قبلها سمهرية | منظمة ً نظم الفرند كعوبها |
لها طعنة ٌ لا تستبين لناظرٍ | ولا يرسل المسبار فيها طبيبها |
نسيتُ بها قيساً وذكرى طعينهِ | وقد دق معناها وجلَّت خطوبها |
يحمل منها مائع السمّ بغتة ً | نجيع قلوب في الضلوع دبيبها |
لها سقطة ٌ في الليل مؤذية ٌ بها | إذا وجبت راع القلوب وجيبها |
ونقرٌ خفيّ في الشخوص كأنه | بكلِّ مكان ينتحيه رقيبها |
ومن كلّ قطر يتقي شرها كما | تذاءب في جنح الدجنة ذيبها |
تجيء كأم الشبل غضبي توقدت | وقد تَوَّجَ اليافوخَ منها عسيبها |
بعينٍ ترى فيها بعينك زرقة ً | وإن قلّ منها في العيون نصيبها |
حكى سَرطاناً خَلْقُهَا إذ تَقَدّمت | وقدّمَ قرنيها إليه دبيبها |
وتالٍ من القرآن «قلْ لَنْ يُصِيبُنَا» | وقد حانَ من زُهْرِ النجوم غروبها |
يقولُ وسقفُ البيت يحذفُهُ بها | حصاة ُ الردَّى يا ويح نفسٍ تصيبها |
فصبّ عليها نعلهُ فتكسّرت | من اليبس تكسيرَ الزُّجاج جنوبها |
عدوّ من الانسان يعمرُ بيته | فكيف يوالي رقدة يستطيبها |
ولولا دفاع الله عنّا بلطفه | لَصَبَّتْ من الدُّنْيا علينا خطوبها |