مَنَعَ النّوْمَ، بالعِشاءِ، الهمومُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مَنَعَ النّوْمَ، بالعِشاءِ، الهمومُ، | وَخيالٌ، إذا تغورُ النّجومُ |
مِنْ حبِيبٍ أصابَ قلبَكَ مِنهُ | سَقَمٌ، فهوَ داخلٌ مَكتومُ |
يا لَقَوْمٍ هلْ يقتُلُ المرْءَ مِثلي | وَاهنُ البَطشِ والعِظامِ، سَؤومُ |
همُّها العِطرُ، والفِرَاشُ، وَيعْلُو | ها لُجَينٌ وَلُؤلُؤ مَنظُومُ |
لوْ يَدِبُّ الحَوْليُّ مِنْ ولدِ الذّ | رِّ عليها، لأندبتها الكلومُ |
لمْ تفقها شمسُ النهارِ بشيءِ، | غيرَ أنّ الشبابَ ليسَ يدومُ |
إنّ خالي خطيبُ جابية ِ الجو | لانِ عندَ النُّعمانِ حينَ يقُومُ |
وَأبي، في سُميحة َ، القائلُ الفا | صلُ، يومَ التقتْ عليه الخصومُ |
وأنا الصقرُ عندَ بابِ ابنِ سلمى ، | يومَ نعمانُ في الكبولِ مقيمُ |
وأبيٌّ، ووافدٌ أطلقا لي، | ثمّ رُحنا، وقُفلُهُمْ محْطومْ |
وَرَهَنْتُ اليدَيْنِ عنهمْ جمِيعاً، | كلُّ كفٍّ فيها جزٌ مقسومُ |
وَسَطَتْ نِسْبَتي الذّوائبَ منهمْ، | كلُّ دارٍ فيها أبٌ لي عظيمُ |
ربّ حلمٍ أضاعهُ عدمُ الما | لِ، وجهْلٍ غطّى عليه النَّعيمُ |
ما أبالي أنبَّ بالحزنِ تيسٌ، | أم لَحَاني بِظَهْرِ غَيْبٍ لئيمُ |
تلكَ أفعالنا، وفعلُ الزبعرى | خامِلٌ في صَديقِهِ، مَذْمومُ |
وليَ البأسَ منكمُ، إذ حضرتمْ، | أسرة ٌ منْ بني قصيٍّ، صميمُ |
تِسعة ٌ تحمِلُ اللواءَ، وطارَتْ، | في رعاعٍ منَ القنا، مخزومُ |
لمْ يولوا، حتى أبيدوا جميعاً، | في مَقامٍ، وكلُّهُمْ مَذْمومُ |
بِدَمٍ عاتِكٍ، وكانَ حِفاظاً | أن يقيموا، إنّ الكريمَ كريمُ |
وَأقاموا حتّى أُزِيرُوا شَعوباً، | والقنا، في نحورهمْ، محطومُ |
وقريشٌ تلوذُ منا لواذاً، | لمْ يُقيموا، وخَفّ منها الحُلُومُ |
لمْ تُطِقْ حملَهُ العَواتقُ منهم، | إنما يحملُ اللواءَ النجومُ |