أقمنا على الرسّ النزيعِ ليالياً،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أقمنا على الرسّ النزيعِ ليالياً، | بأرعنَ جرارٍ عريضِ المباركِ |
بكلّ كميتٍ، جوزُهُ نِصْفُ خلْقهِ، | وَقُبٍّ طِوَالٍ، مُشْرِفاتِ الحوَارِكِ |
تَرَى العَرْفَجَ العاميَّ تَذْري أُصُولَهُ | مَنَاسِمُ أخْفَافِ المَطّي الرّواتِكِ |
إذا ارتحلوا من منزلٍ خلتَ أنهُ | مُدَمَّنُ أهْلِ الموْسِمِ المُتعارِكِ |
نَسِيرُ، فلا تَنجو اليَعافيرُ وَسْطَنا، | ولَوْ وَألَتْ مِنّا بِشَدٍّ مُوَاشِكِ |
ذروا فلجاتِ الشأمِ، قد حال دونها | ضرابٌ كأفواهِ المخاضِ الاواركِ |
بأيْدي رِجالٍ هاجَرُوا نحوَ رَبّهمْ | وأنْصَارِهِ حقَّاً وأيْدي المَلائِكِ |
إذا سلكت للغور من رَملِ عالجٍ، | فقولا لها: ليسَ الطريقُ هُنالِكِ |
فإنْ نلقَ في تطوافنا والتماسنا | فراتَ بنَ حيانَ يكنْ وهنَ هالكِ |
وإنْ نَلْقَ قَيْسَ بنَ امرِىء القيسِ بعدَه | نَزِدْ في سَوَادِ وجهِهِ لَوْنَ حالكِ |
فأبْلِغْ أبا سُفْيانَ عنّي رِسَالَة ً، | فإنكَ منْ شرِّ الرجالِ الصعالكِ |