ألا يا لقومٍ هلْ لما حمّ دافعُ؟
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا يا لقومٍ هلْ لما حمّ دافعُ؟ | وهلْ ما مضى من صالح العيش راجعُ |
تذكّرْتُ عصْراً قد مَضَى ، فتهافَتَتْ | بناتُ الحشا، وانهلّ مني المدامعُ |
صَبَابَة ُ وَجْدٍ ذكّرَتني أحِبّة ً، | وقَتلى مَضَوْا فيهِمْ نُفَيْعٌ وَرَافِعُ |
وسعدٌ فأضحوا في الجنانِ وأوحشتْ | منازِلُهُمْ والأرْضُ منهُمْ بَلاقِعُ |
وَفَوْا يَوْمَ بَدْرٍ للرّسولِ، وفَوْقَهُمْ | ظِلالُ المَنَايَا والسّيوفُ اللّوَامِعُ |
دعا فأجابوهُ بحقٍّ، وكلهمْ | مُطِيعٌ لهُ في كلّ أمْرٍ وسامِعُ |
فَما بَدّلوا حتّى تَوَافَوْا جَماعَة ً، | ولا يَقْطَعُ الآجَالَ إلاّ المَصَارِعُ |
لأنهمُ يرجونَ منهُ شفاعة ً، | إذا لمْ يكنْ إلا النبيينَ شافعُ |
وذلكَ، يا خيرَ العبادِ، بلاؤنا | وَمَشْهَدُنا في اللَّهِ، والمَوْتُ ناقِعُ |
لَنَا القَدَمُ الأولى إليكَ، وَخَلْفُنا، | لأوّلِنَا، في طَاعَة ِ اللَّهِ تَابِعُ |
ونعلمُ أنّ الملكَ للهِ وحدهُ، | وَإنّ قَضَاءَ اللَّهِ لا بُدّ وَاقِعُ |