زادتْ همومٌ، فماءُ العينِ ينحدرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
زادتْ همومٌ، فماءُ العينِ ينحدرُ | سحاً إذا أغرقتهُ عبرة ٌ دررُ |
وَجْداً بِشَعْثاءَ، إذ شَعْثَاءُ بَهْكَنَة ٌ | هَيْفاءُ، لا دَنَسٌ فِيها وَلا خَوَرُ |
دَعْ عنْكَ شَعثاءَ، إذ كانتْ موَدّتُها | نَزْراً، وشرُّ وِصَالِ الوَاصِلِ النَّزَرُ |
وأتِ الرسولَ فقلْ يا خيرَ مؤتمنٍ | لمؤمنينَ، إذا ما عدلَ البشرُ |
علامَ تدعى سليمٌ، وهي نازحة ٌ، | أمامَ قوْمٍ هُمُ آوَوْا، وهُمْ نَصَرُوا |
سماهمُ اللهُ أنصاراً لنصرهمِ | دِينَ الهُدى ، وَعَوَانُ الحرْبِ تَستعِرُ |
وجاهدوا في سبيلِ اللهِ، واعترفوا | للنائباتِ فما خاموا ولا ضجروا |
والناسُ ألبٌ علينا، ثمَ ليسَ لنا، | إلا السيوفَ وأطرافَ القنا، وزرُ |
ولا يهرُّ جنابَ الحربِ مجلسنا، | ونحنُ حِينَ تَلظّى نارُها سُعُرُ |
وَكَمْ رَدَدْنا بِبَدْرٍ، دونَ ما طَلَبُوا، | أهلَ النفاقِ، وفينا أنزلَ الظفرُ |
وَنحنُ جُندُكَ يوْمَ النَّعْفِ من أُحُدٍ، | إذ حزبتْ بطراً أشياعها مضرُ |
فما وَنَيْنَا، وما خِمْنا، وما خَبَرُوا | منا عثاراً، وجلُّ القومِ قد عثروا |