بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ، | واحتلتِ الغمرَ، نزعاً ذاتَ أشراعِ |
وأصْبَحَتْ في بني نَصْرٍ مُجَاوِرَة ً، | تَرْعى الأبَاطِحَ في عِزٍّ وَإمْرَاعِ |
كأنّ عَيْنيّ، إذْ وَلّتْ حُمولُهُمُ | في الفجرِ، فيضُ غروبٍ ذاتِ أتراعِ |
هَلاّ سألتِ، هَداكِ اللَّهُ، ما حسَبي، | أمَّ الوليدِ، وخيرُ القولِ للواعي |
هل أغفُرُ الذنبَ ذا الجُرْحِ العظيمِ، ولوْ | مَرّتْ عَجَارِفُهُ، مِنّي بأوْجاعِ |
اللَّهُ يَعْلَمُ ما أسْعى لجُلّهِمِ، | وما يغيبُ بهِ صدري وأضلاعي |
أسعى على جلّ قومٍ كان سعيهمُ | وَسْطَ العَشِيرَة ِ سَهْواً غيرَ دَعْدَاعِ |
ولا أُصَالِحُ مَنْ عادَوا وأخْذُلُهُمْ، | ولا أغيبُ لهمْ يوماً بأقذاعِ |
وقدْ غَدَوْتُ على الحانوتِ يصْبحُني | منْ عائقٍ مثلِ عينِ الديكِ شعشاعِ |
تَغْدُوا عَليّ، ونَدْماني لِمِرْفَقِهِ، | نَقْضي اللذاذات من لهْوٍ وأسْمَاعِ |
إذا نَشَاءُ دَعَوْنَاهُ، فَصَبّ لَنا | مِنْ فَرْغِ مُنْتَفِجِ الحيزُومِ رَكّاعِ |
وقَدْ أرَاني أمَامَ الحيّ مُنْتَطِقاً | بصَارِمٍ مِثْلِ لَوْنِ المِلحِ، قَطّاعِ |
تَحْفِزُ عَنّي، نجادَ السّيْفِ، سابغة ٌ، | فضفاضة مِثْلِ لَوْنِ النِّهِيِ بالقَاعِ |
في فِتْيَة ٍ كسيُوفِ الهندِ أوْجُهُهُمْ | نحوَ الصريخِ، إذا ما ثوبَ الداعي |